من سوزان كورنويل وريتشارد كوان
واشنطن (رويترز) - يترك جون بينر الكونجرس الامريكي في نهاية أكتوبر تشرين الأول بعد حالات تمرد متكررة من جانب أعضاء ينتمون لحزب المحافظين على مدار خمس سنوات عاصفة كان خلالها رئيسا لمجلس النواب.
وصدم النائب الجمهوري الذي يمثل ولاية أوهايو والبالغ من العمر 65 عاما الأعضاء الجمهوريين في المجلس في اجتماع عقد صباح الجمعة بإعلانه أنه سيترك رئاسة مجلس النواب المكون من 435 مقعدا ويستقيل من مقعده في الثلاثين من اكتوبر تشرين الاول.
وسرعان ما أصبح النائب الجمهوري كيفن مكارثي (50 عاما) الذي يمثل ولاية كاليفورنيا الرجل الذي يتصدر المشهد لخلافة بينر كرئيس لمجلس النواب.
كان مكارثي من الموالين لبينر أثناء المشادات المتكررة مع المحافظين لكن في الشهور الاخيرة غير اتجاهه الى اليمين.
وقال بينر للصحفيين إن مكارثي "سيصبح رئيسا ممتازا للمجلس."
وواجه بينر ضغطا مستمرا من التيار المحافظ الذي يعتقد أن الرجل مستعد للمساومة مع الرئيس باراك أوباما واعتمد مرارا على أصوات الديمقراطيين لتمرير تشريعات مهمة.
وأشاد أوباما ببينر بوصفه "رجلا صالحا" وقال إنه يأمل أن يتمكن من إنجاز الكثير قبل ترك المنصب.
وقال بينر للصحفيين إنه يتنحى لتجنب خلاف آخر يشعل معركة في مجلس النواب بشأن قيادته. وهدد محافظون بالتمرد وربما عرقلة عمل الحكومة بسبب عدم توفر التمويل اللازم في الاسبوع القادم.
وقال بينر في مؤتمر صحفي "اتضح لي أن هذا الاضطراب المستمر منذ فترة طويلة في العلاقة سيلحق ضررا لا يمكن اصلاحه بالمؤسسة."
وقاوم الرجل دموعه وهو يقدم الشكر لأسرته لكنه أظهر أن القرار لا يسبب له مشكلة.
وقال "هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك... وأشعر براحة كبيرة."
وقال الجمهوريون إن استقالته قللت من خطر شل عمل الحكومة الاتحادية الأسبوع المقبل وحرر بينر من الضغوط للمضي قدما لإعداد مشروع قانون "نظيف" لتمويل نفقات برنامج لرعاية الابوة دون خوف من رد فعل المحافظين الذين يعارضون خدمات الإجهاض التي يقدمها ذلك البرنامج.