بغداد (رويترز) - اتهم مشرعون شيعة عراقيون يوم الأحد السفير السعودي الجديد بالتدخل في شؤون البلاد بعد أن قال إن مشاركة مقاتلين مدعومين من إيران في قتال تنظيم الدولة الإسلامية يفاقم التوترات الطائفية في العراق.
وبلغ العداء بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط أسوأ مراحله منذ سنوات بعد أن عمقت صراعات في سوريا والعراق واليمن مستمرة منذ سنوات النزاع القائم منذ زمن بعيد.
وأعدمت السعودية رجل دين شيعيا بارزا هذا الشهر مما أثار غضب الشيعة في مختلف أرجاء المنطقة وخاصة في إيران.
وقال السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان في حديث مع قناة السومرية التلفزيونية يوم السبت إن قوات الحشد الشعبي -وهي تحالف من جماعات شيعية مسلحة تدعمه إيران تشكل في عام 2014 لقتال تنظيم الدولة الإسلامية- يجب أن يترك قتال المتشددين للجيش العراقي وقوات الأمن الرسمية لتجنب تصعيد التوترات الطائفية.
واعتبر إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد التي أغلقت عام 1990 بعد الغزو العراقي للكويت بمثابة علامة ايجابية على تعاون أوثق في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أراض في العراق وسوريا وأعلن مسؤوليته عن تفجيرات في السعودية.
وقتل 40 شخصا على الأقل في وقت سابق هذا الشهر وألقيت قنابل حارقة على تسعة مساجد سنية في المقدادية في شرق العراق فيما بدا أنه رد على تفجيرين هناك استهدفا مقاتلين شيعة وأسفر عن مقتل 23 شخصا.
وقال خالد الأسدي عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان العراقي "التدخل في الحشد الشعبي وحديث عن المقدادية الحديث عن مواضيع أخرى. هو ليس معنيا بها... عليه ان يحترم العرف الدبلوماسي."
وقال الأسدي إنه طلب من وزارة الخارجية استدعاء السفير لإبداء اعتراض المشرعين على تصريحاته. ولم يرد رد فوري من السفارة.
وتابع الأسدي "تكرار مثل هذا التدخل سوف يكون نداء لاعلان السفير غير مرغوب فيه ومطالبة المملكة العربية السعودية باستبداله."
ونقلت وسائل الإعلام تصريحات مماثلة لنواب شيعة آخرين في البرلمان.
وقالت عواطف نعمة وهي نائبة عن ائتلاف دولة القانون لتلفزيون السومرية دون الخوض في مزيد من التفاصيل انها تشدد على "ضرورة طرد السفير السعودي من العراق فورا وتلقينه درسا في احترام البلد الذي يضيفه وفي حال بقائه سيلاقي ما لا يحمد عقباه."