بكين (رويترز) - زارت مجموعة من الشخصيات الحائزة على جوائز نوبل كوريا الشمالية خلال الأسبوع الماضي على الرغم من اعتراضات كوريا الجنوبية. وقالت تلك الشخصيات إنها تريد مد غصن زيتون من خلال استخدام الدبلوماسية الأكاديمية غير السياسية.
وكوريا الشمالية معزولة إلى حد كبير عن العالم الخارجي بسبب العقوبات الدولية الشاملة التي فُرضت عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وأجرت بيونجيانج اختبارا لرابع قنبلة نووية في يناير كانون الثاني.
وتفرض الحكومة الكورية الشمالية التي تخشى من التأثير الخارجي قبضة صارمة على ما يعرفه شعبها عن العالم الخارجي وتفاعله مع الأجانب.
ووصلت الشخصيات الثلاث الحائزة على نوبل وهي أهارون تشيخانوفير وفين كيدلاند وريتشارد روبرتس في 29 ابريل نيسان في برنامج يغطي بشكل أساسي العلاقات الأكاديمية في نخبة من الجامعات الكورية الشمالية في بيونجيانج تحت إشراف مؤسسة السلام الدولية التي مقرها في فيينا.
وقال أوفي مورافيتز الرئيس المؤسس لمؤسسة السلام الدولية للصحفيين في بكين بعد العودة من بيونجيانج إنه قبل الذهاب إلى هناك التقى مع سفير كوريا الجنوبية في بانكوك حيث يوجد المكتب الآسيوي لمؤسسة السلام الدولية.
وأضاف "طلب منا السفير الكوري الجنوبي تأجيل زيارتنا إلى ما بعد مؤتمر الحزب ولكن لم يُطلب منا إلغاء الزيارة." مشيرا إلى أول مؤتمر لحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم منذ 36 عاما والذي افتُتح يوم الجمعة.
وقال إن "المشكلة هي أن الحائزين على جائزة نوبل أشخاص مشغولون جدا ولا نستطيع تغيير موعد مناسبة تم التخطيط لها منذ عامين ونصف لموعد آخر هذا العام.
"ولذلك أوضحنا أننا سنمضي قدما في الزيارة ولكن الحكومة الأمريكية لم تتصل بنا قط."
ولم تلتق المجموعة خلال هذه الزيارة مع ساسة كوريين شماليين كبار وقال موارفيتز إنه التقى من قبل مع رئيس الدولة الاسمي كيم يونج نام ومن ثم عرف إنها تحظى بدعم على أعلى المستويات.
وقال إن المجموعة زارت كوريا الشمالية لمناقشة قضايا طبية واقتصادية وليس قضايا نووية.
وقال تشيخانوفير الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004 إنه طبيب ومن ثم فإنه لم يسئل عن أي شيء له صلة بالقضية النووية.
وقال "لم نأت لانتقادهم ولم نأت كي نسأل عن معني الديمقراطية في نظرهم.
"جئنا في حقيقة الأمر للتحدث وتبادل الحوار مع الطلاب."
وقال روبرتس الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 1993 إنه دعا أحد الطلاب الذين التقى معهم لقضاء وقت في مكتبته بالولايات المتحدة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)