من مات سبيتالنيك وباريسا حفيظي
فيينا (رويترز) - قال مسؤول أمريكي كبير يوم الأربعاء إن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية الشهر المقبل مازال ممكنا وان تمديد هذه المهلة غير مطروح الآن وذلك بعد أن لمحت كل من طهران وموسكو للحاجة إلى متسع من الوقت.
وقال مسؤول الخارجية الأمريكية الذي كان يتحدث قبل اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون "نعمل على ايجاد أساليب خلاقة تمنحنا التأكيدات التي نحتاجها" بأن إيران لن تنتج أسلحة نووية.
وأضاف المسؤول الأمريكي الكبير الذي رفض الكشف عن اسمه "هناك طرق كثيرة للحصول على 'الموافقة' هنا."
غير أنه أشار أيضا إلى وجود تباين كبير في مواقف المتفاوضين بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني الذي يمثل جوهر خلاف نووي عمره عشر سنوات وأثار على مر السنين مخاوف من نشوب حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المسؤول "لا نعلم إذا كان بوسعنا التوصل لاتفاق...قد لا نستطيع."
وتهدف إيران والقوى الست -الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا- لإنهاء المفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي في 24 نوفمبر تشرين الثاني.
وفي مؤشر على محاولات تسريع الجهود بدأ وزيرا الخارجية الأمريكي والإيراني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي محادثات في فيينا يوم الأربعاء.
وتتركز المحادثات على كبح انشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات التي تقوض اقتصادها.
وتنتهي المهلة بعد أقل من ستة أسابيع ويقول مسؤولون غربيون إن خلافات جوهرية لازالت قائمة بين الجانبين لاسيما حجم أنشطة تخصيب اليوارنيوم الإيرانية في المستقبل.
وفي جنيف قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني يوم الأربعاء إن المفاوضين النوويين الأمريكيين يجب ان يمتنعوا عن التركيز على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران وان يركزوا على التوصل إلى اتفاق.
وتريد القوى الغربية أن تخفض إيران من قدرات أجهزة الطرد المركزي لديها إلى بضعة آلاف مما يعني أن إيران ستحتاج إلى وقت طويل لتنقية كمية من اليورانيوم تكفي لإنتاج قنبلة ذرية. ورفضت طهران المطالب بأن تجري تخفيضا كبيرا لعدد أجهزة الطرد المركزي التي قامت بتركيبها إلى الآن والذي يبلغ 19 ألف جهاز والتي يعمل حوالي نصفها.
وفي الأسبوع الماضي اشار نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لاحتمال تمديد المحادثات وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الثلاثاء إن الموعد ليس "مقدسا".
وقال المسؤول الأمريكي "لا يزال الوقت متاحا للتوصل لاتفاق. ثمة وقت كاف للانتهاء من الامور الفنية والتوصل لاتفاق سياسي... إذا تبنى كل طرف القرارات اللازمة.
"قلصنا الخلافات في بعض المجالات لكن على الإيرانيين اتخاذ عدة قرارات مهمة."
وقال لافروف الذي كان يتحدث في باريس أمس الثلاثاء حيث اجتمع مع كيري "اثق بإمكانية التوصل لحل وسط" في المفاوضات مع إيران.
وصرح للتلفزيون الروسي "لست واثقا من ابرام اتفاق في 24 نوفمبر. هذا التاريخ ليس مقدسا. نسعى للتوصل لاتفاق قبل الموعد ولكن اعتقد ان الجداول الزمنية المصطنعة ليست هي المهة بل جوهر الاتفاق. هذا ما يهمنا."
وترفض إيران المزاعم الغربية بأنها تسعى إلى امتلاك قدرات لإنتاج أسلحة نووية لكنها رفضت وقف تخصيب اليورانيوم وتعرضت بسبب ذلك لعقوبات أمريكية وأوروبية وأخرى فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وهددت إسرائيل بتحرك عسكري محتمل ضد إيران إذا لم توافق على أي اتفاق.
وذكرت وكالة الطلبة للأنباء يوم الأربعاء إن وزير الخارجية الإيرني قال إن الجانبين "قد يحتاجان إلى وقت أطول" لبحث المشكلات والحلول الممكنة."
وسيجتمع في فيينا يوم الخميس آشتون وظريف ومسؤولين كبار من القوى الست الكبرى الذين يعرفون باسم المدراء السياسيين.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)