🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

إيطاليا تقاوم مساعي الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على روسيا بسبب قصف حلب

تم النشر 21/10/2016, 05:12
© Reuters. زعماء الاتحاد الأوروبي يتهمون روسيا بمحاولة إضعاف تكتلهم

بروكسل (رويترز) - ندد زعماء الاتحاد الأوروبي بروسيا يوم الجمعة لقصفها مدنيين في مدينة حلب السورية المحاصرة لكنهم واجهوا ممانعة من إيطاليا لفرض عقوبات على موسكو بسبب أفعالها الوحشية.

وتريد بريطانيا وفرنسا وألمانيا -التي روعتهم الضربات الجوية الروسية على مستشفيات وقافلة إغاثة مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين بينهم أطفال- ممارسة أقصى ضغط ممكن على موسكو لوقف هجومها على المعارضة في شرق حلب.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي الذي ترتبط بلاده بعلاقات تجارية واسعة مع روسيا إن العقوبات الاقتصادية يجب ألا تكون جزاء من تلك الإستراتيجية لأنه لن تجبر موسكو على التفاوض للتوصل إلى تسوية سلمية.

وقال رينتسي للصحفيين بعد عشاء في ساعة متأخر في بروكسل حيث ناقش الاتحاد الإستراتيجية "يجب أن نفعل كل ما هو ممكن من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا لكن من الصعب التصور بأن ذلك يجب أن يكون مرتبطا بمزيد من العقوبات على روسيا."

ويعول الاتحاد الأوروبي الذي لا يقوم بأي دور عسكري في الحرب السورية على موقفه الحيادي لمساعدة الأمم المتحدة في إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام ويحرص على أن ينظر إليه على أنه يقوم بدور نشط.

وسعت فرنسا لعزل روسيا دبلوماسيا أولا من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك بمحاولة فاشلة لفرض وقف لإطلاق النار ثم بإدانة رسمية من قبل وزراء خارجية الاتحاد للضربات الجوية التي نفذتها روسيا في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة.

وواصل الزعماء الأوروبيون استخدام لغة قوية في البيان الصادر عن قمتهم في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة. لكن النسخة النهائية لم تتضمن عبارة اطلعت عليها رويترز في مسودات سابقة تهدد بفرض عقوبات على أفراد وشركات روسية لها صلة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأدى تدخل روسيا في الصراع السوري قبل عام إلى تحويل دفة الحرب لصالح الأسد. وقال دبلوماسيون إن موسكو تهدف الآن إلى استعادة حلب أكبر المدن السورية قبل الحرب بأي ثمن على ما يبدو.

وعقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند محادثات في برلين حتى ساعة متأخر من ليل الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل. وأصر أولوند على أن العقوبات ليست مستبعدة تماما.

وقال عن حلب "كل الخيارات متاحة طالما لم يتم احترام الهدنة وطالما هناك رغبة لسحق المدينة." ويعيش في حلب نحو 275 ألف شخص تحت الحصار ولقي فيها مئات الأشخاص حتفهم منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه موسكو وواشنطن.

وأبلغت روسيا الأمم المتحدة بأنها ستتوقف عن قصف شرق حلب لمدة 11 ساعة يوميا لمدة أربعة أيام وهو إعلان قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنه يتزامن مع قمة الاتحاد في بروكسل وجاء في وقت تزايدت فيه قوة الزخم لفرض المزيد من العقوبات على الكرملين.

واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على أن روسيا تحاول إضعاف الاتحاد وأوضحوا أنهم بحاجة للحفاظ على المسار والبقاء متحدين في السياسات المتعلقة بموسكو.

وقال دونالد توسك رئيس قمة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي "شدد الزعماء على كل أنواع الأعمال العدائية الروسية من انتهاكات للمجال الجوي إلى الحملات الإعلامية والهجمات الإلكترونية والتدخل في العمليات السياسية في الاتحاد الأوروبي وخارجه."

وأضاف "بالنظر إلى هذه الأمثلة فإن من الواضح أن إستراتيجية روسيا هي إضعاف الإتحاد الأوروبي."

وقال "إثارة التويرات مع روسيا ليس هدفنا. نحن نرد فحسب على الخطوات التي تتخذها روسيا. بالطبع الاتحاد الأوروبي مستعد دائما للدخول في حوار لكننا لن نتنازل عن قيمنا أو مبادئنا."

© Reuters. زعماء الاتحاد الأوروبي يتهمون روسيا بمحاولة إضعاف تكتلهم

وتابع "لهذا السبب اتفقنا على الحفاظ على المسار ولا سيما الحفاظ على وحدة الاتحاد الأوروبي."

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أشرف صديق)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.