عين الحلوة (لبنان) (رويترز) - قال زعماء فلسطينيون يوم الثلاثاء إنهم سيفككون جماعة إسلامية مسلحة اشتبكت مع قوة أمنية داخل مخيم عين الحلوة المضطرب للاجئين في جنوب لبنان.
وقُتل سبعة أشخاص على الأقل منذ يوم الجمعة في تبادل لنيران الأسلحة الآلية والصواريخ وقذائف المورتر في المخيم المكتظ القريب من مدينة صيدا الساحلية.
وقال شهود إن الوضع أكثر هدوءا يوم الثلاثاء لكن لا يزال من الممكن سماع أصوات إطلاق نار.
واندلعت الاشتباكات بين قوة أمنية مشتركة تشمل حركة فتح التي ينتمي لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل حليفة لها من جهة وجماعة بدر الإسلامية من جهة أخرى.
ووقعت الاشتباكات بعدما حاولت القوة الأمنية الانتشار في أنحاء المخيم وواجهت مقاومة من جماعة بدر.
وقال أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات إن القوة الأمنية ستنتشر في جميع مناطق المخيم بهدف تفكيك جماعة بدر واعتقال زعيمها بلال بدر.
وأضاف في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون في صيدا أنه يجب على الأمن إلقاء القبض على بدر أينما وجده وتقديمه للعدالة وتسليمه للدولة اللبنانية.
وأثارت هذه الواقعة مخاوف بشأن تصاعد العنف في مخيم عين الحلوة الذي شهد اشتباكات متقطعة في الشهور القليلة الماضية.
ولا تخضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، التي يرجع تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والعرب، للسلطة القانونية لأجهزة الأمن اللبنانية. وهناك نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في 12 مخيما في لبنان.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)