من ديفيد إنجرام
الأمم المتحدة (رويترز) - حثت روسيا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على دعم وقف إطلاق النار الهش في سوريا وهو ثالث هدنة هذا العام تهدف لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ ما يقرب من ست سنوات.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا لنحو ساعة لبحث مشروع القرار المقترح لدعم وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا وتركيا يوم الخميس.
وقال دبلوماسيون إن روسيا طلبت أن يصوت المجلس الذي يضم 15 عضوا على القرار الساعة 1600 بتوقيت جرينتش يوم السبت.
ولم يتضح على الفور إن كان مشروع القرار سيحظى بتأييد واسع. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه إن النص سيجري دراسته عن كثب خلال الليل.
وزعزعت اشتباكات وقصف وغارات جوية الهدنة يوم الجمعة بعد فترة قصيرة من بدء سريانها عند منتصف الليل (2200 بتوقيت جرينتش يوم الخميس) بدعم من روسيا وتركيا وبدا أن العنف تصاعد في وقت لاحق يوم الجمعة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأطراف مستعدة لبدء محادثات سلام من المقرر أن تعقد في أستانة عاصمة قازاخستان. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الخميس إن المحادثات ستعقد "قريبا".
وسأل صحفي السفير الروسي فيتالي تشوركين عما إذا كانت محادثات أستانة ستكون منافسة لمحادثات يخطط وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لعقدها في جنيف في الثامن من فبراير شباط فقال إنه لا يوجد تعارض بينهما.
وأضاف قائلا "إذا نجحت تلك المحادثات فيمكن أن تنتقل إلى جنيف."
وقال تشوركين للصحفيين في وقت سابق يوم الجمعة إن سبع جماعات مسلحة تمثل 60 ألف مقاتل وافقت حتى الآن على المشاركة في المحادثات وإن جماعات أخرى ستكون موضع ترحيب.
وأضاف قائلا "كل أولئك الذين يريدون حقا الدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة.. من يعتبرون أنفسهم معارضة لكنهم على استعداد للدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة هم مرحب بهم للحضور إلى أستانة."
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)