عدن (رويترز) - قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة بدأوا الانسحاب من بلدتين بجنوب اليمن يوم الخميس بعد جهود للوساطة على مدى أسابيع بذلها رجال قبائل ليخرجوا بهدوء بدلا من مقاومة هجوم مدعوم من دول الخليج العربية.
وشوهد عشرات المقاتلين في زنجبار وجعار أكبر بلدتين بمحافظة أبين بجنوب غرب البلاد وهم يغادرون ومعهم أسلحتهم إلى الريف المجاور.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبر أخطر فروع التنظيم الحرب التي يشهدها اليمن منذ أكثر من عام ليستولي على بلدات على امتداد 600 كيلومتر من ساحل بحر العرب.
لكن القوات اليمنية مدعومة بالتحالف العسكري الذي تقوده السعودية أجبرت القاعدة على ترك قاعدتها الرئيسية بمدينة المكلا الساحلية الشهر الماضي وحرمت التنظيم من عوائد يومية تقدر بنحو مليوني دولار من ضرائب الميناء وتهريب الوقود.
وتدخلت السعودية وحلفاؤها الخليجيون في الحرب في 26 مارس آذار العام الماضي دعما لحكومة اليمن بعد أن اضطرت للرحيل إلى السعودية إثر تقدم الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقتلت الحرب أكثر من 6200 شخص وتسببت في نزوح ما يزيد على 2.5 مليون وأدت إلى كارثة إنسانية في واحدة من أفقر دول العالم.
وتجاهلت حملة القصف التي يقودها التحالف تقريبا صعود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى أن شنت قوات تمولها وتدربها الإمارات العربية المتحدة هجوما مباغتا لتسيطر على المكلا الشهر الماضي.
لكن اتضح أن التقدم المسلح صوب البلدات الخاضعة لسيطرة القاعدة في أبين بمحافظة لحج المجاورة أكثر صعوبة ونفذ المتشددون هجمات انتحارية متكررة على القوات اليمنية.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)