من دينيس دومو
جوبا (رويترز) - قال صحفي يعمل في محطة إذاعية ذات شعبية في جنوب سودان تأسست بدعم أمريكي إن السلطات أقفلت المحطة يوم الجمعة في أحدث خطوة تهدف إلى الضغط على الإعلام.
وقال نيكولا منديل الصحفي البارز في إذاعة (آي راديو) في جوبا والتي يعتمد عليها الكثير كمصدر للأخبار إن مسؤولي الأمن أوقفوا البث دون إبداء الأسباب.
وأضاف قائلا لرويترز "أقفل الأمن القومي آي راديو رسميا لأجل غير مسمى." وقال إن ثلاثة من ضباط الأمن "أقفلوا المحطة واستديوهاتها الثلاثة وأخذوا معهم المفاتيح."
وتابع "أمروا جميع الصحفيين بمغادرة المحطة على الفور ونحن الآن في طريقنا إلى المنزل" مضيفا أن مدير المحطة التنفيذي سيتوجه للقاء مدير الأمن القومي للحصول على تفسير.
ولم يصدر بعد أي تعليق من مسؤولين بالحكومة. وقال مسؤول بارز بعد الاتصال به إنه لا يعرف شيئا عما حدث.
وعلى الرغم من توقف البث نشر موقع المحطة على الإنترنت أخبارا بتاريخ 11 نوفمبر تشرين الثاني.
وكثيرا ما اشتكى صحفيون في جنوب السودان من مضايقات من السلطات خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في ديسمبر كانون الأول 2013 بين الموالين للرئيس سلفا كير والمؤيدين لنائبه ريك مشار.
وفي سبتمبر أيلول أغلقت السلطات صحيفة (نيشن ميرور) دون إبداء أسباب وإن كان ذلك قد أعقب تغطية لتقرير أعدته جماعة مقرها الولايات المتحدة يتحدث عن إساءة زعماء البلاد استغلال أموال حكومية. ولا تزال الصحيفة مغلقة.
كما أغلقت صحيفة أخرى هي (جوبا مونيتور) مؤقتا عدة مرات.
وتبث إذاعة (آي راديو) على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع وهي تعمل على توسيع بثها إلى كافة أنحاء البلاد وتقدم برامج بالعربية والإنجليزية وبلهجات محلية.
وبدأت المحطة البث عام 2003 قبل استقلال جنوب السودان عام 2011 عن السودان وانطلقت كمشروع دعمته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وهي الآن تصف نفسها بأنها "محطة إذاعية مستقلة قائمة بذاتها".
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)