من بيتر جوزنيل
(رويترز) - استخدمت الشرطة الاسترالية رذاذ الفلفل لتفريق اشتباكات بين قوميين يمينيين ومحتجين مناهضين للعنصرية في شوارع ملبورن يوم السبت في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول إن القضاء على العنصرية ما زال "عملا لم ينته بعد".
ونظمت جبهة الوطنيين المتحدة تجمعا تحت شعار "أوقفوا أقصى اليسار" في حين قام محتجون مناهضون للعنصرية بمسيرة تحت شعار "مورلاند تقول لا للعنصرية" في إشارة إلى منطقة في ملبورن.
وعززت المخاوف من الشباب المسلمين الاستراليين الذين يستلهمون نهج متشددين مثل تنظيم الدولة الإسلامية والذين يسافرون للقتال في العراق وسوريا الدعم لجماعات يمينية مثل جبهة الوطنيين المتحدة واستعادة استراليا.
وأوضحت تغطية تلفزيونية أعضاء ملثمين من جبهة الوطنيين المتحدة يرفعون أعلام استراليا وهم يشتبكون مع متشددين يساريين كثير منهم يرتدون قلنسوات ويغطون وجوههم بملابس سوداء.
وفي لقطة سقط أحد محتجي جبهة الوطنيين المتحدة على الأرض وركله نشطان مناهضان للعنصرية عدة مرات.
وقال شارون كودن قائد شرطة ولاية فكتوريا لشبكة سكاي "أتفهم الحاجة للتظاهر وحق التظاهر... ولكن ما لا نقبله هو هذا العنف في مجتمعنا... رأينا سلوكا غير مناسب وجبانا. الناس ملثمون."
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الاسترالية (إيه.بي.سي) إنه جرى اعتقال شخصين بتهم تتعلق بحيازة أسلحة قبل اندلاع أعمال العنف رغم تواجد كبير للشرطة.
وأضافت أنه جرى اعتقال شخصين بتهمة الشغب وشخص لمهاجمته الشرطة وشخص لإعاقة الشرطة وآخر بتهمة السرقة.
ورد ترنبول على تصريحات لزعيم المعارضة بيل شورتن بأن العنصرية منتشرة في استراليا وقال إن استراليا ليست هي المسؤولة "مطلقا".
وأضاف للصحفيين "ولكن يجب أن أقول أننا أنجح مجتمع متعدد الثقافات في العالم... هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به."
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)