هاراري (رويترز) - أطلقت شرطة زيمبابوي الغاز المسيل للدموع على باعة جائلين يلقون الحجارة لمقاومة إبعادهم من شوارع المدينة يوم الثلاثاء في أحدث تفجر للاحتجاجات ضد حكم الرئيس روبرت موجابي المستمر منذ 36 عاما.
وانضمت شاحنات الجيش وناقلات النفط إلى الشرطة النظامية لبلدية هاراري لمواجهة الباعة الجائلين حيث طاردتهم في شوارع العاصمة وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وترك معدل البطالة الذي يبلغ 80 في المئة في الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية آلاف المواطنين يعيشون على بيع الفاكهة والخضراوات وبطاقات شحن الهواتف المحمولة والحلي الرخيصة والملابس المستعملة على أرصفة وسط المدينة.
ويرى بائعون من هذا القبيل شوارع المدينة أسواقا رئيسية لهم ورفضوا على مر السنين الانتقال من الحي التجاري في وسط العاصمة.
ومع تقدم قوات الأمن قاوم بعض البائعين بإلقاء الحجارة والطوب.
وقال بائع يدعى جيلبرت فوديا (28 عاما) وهو يفر من الشرطة "الحكومة دمرت الاقتصاد وها هي الآن تحاول منع سبيلنا الوحيد للبقاء."
وأضاف وهو يتشبث بمجموعة من الأحزمة "علي أن أركض لأني لا أتحمل خسارة القليل الذي أملك."
وواجه موجابي (92 عاما) سلسلة من الاحتجاجات في الشهور القليلة الماضية من معارضين ينتمون لأطياف مختلفة يقولون إن زيمبابوي التي كانت تعتبر في وقت من الأوقات أحد أكثر الاقتصادات الواعدة في أفريقيا انحدرت إلى منزلق لا يمكن الخروج منه في ظل حكمه.
وينفي موجابي ذلك وينحي باللائمة في المشكلات الاقتصادية لزيمبابوي على العقوبات الغربية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)