لندن (رويترز) - شاركت الشرطة وخدمات الطوارئ يوم الثلاثاء في أكبر تدريبات على مكافحة الإرهاب تجرى في لندن حتى الآن حيث اختبر نحو ألف ضابط التعامل مع هجوم محتمل لمتشددين على العاصمة البريطانية.
ورفعت بريطانيا بالفعل حالة التأهب عقب الهجوم الذي نفذه مسلح على منتجع سياحي في تونس الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل 39 شخصا معظمهم من السياح البريطانيين.
وقال متحدث باسم الحكومة إن التدريب الذي يستمر على مدار يومين كان مخططا له من قبل عقب هجمات في باريس في يناير كانون الثاني والذي قتل خلالها مسلحون إسلاميون 17 شخصا.
لكن عقب الهجوم الذي وقع في تونس حذرت الحكومة المواطنين من احتمال وجود محاولات لتنفيذ هجوم في بريطانيا.
وستقام معظم أنشطة المناورة بعيدا عن أعين العامة في عدة مواقع في لندن لكن الصحفيين شاهدوا نحو ستة ضباط شرطة مسلحين وبعضهم يحملون دروعا وهم يدخلون محطة أنفاق مهجورة في وسط لندن لملاحقة "إرهابيين" بينما سمع دوي إطلاق نار صباح يوم الثلاثاء.
كما شوهد أفراد آخرون يعالجون "ضحايا" مصابين على أحد الأرصفة.
وقال نائب مساعد مفوض شرطة لندن ماكسين دي برونر لرويترز إن نطاق التدريبات أكبر من أي شيء تم تنفيذه من قبل في العاصمة.
وشارك في التدريب هيئة النقل في لندن والحكومة المحلية ووزارة الدفاع. كما سيشهد التدريب عقد اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية (الكوبرا).
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمام البرلمان يوم الإثنين إن التدريب "سيختبر ويصقل استعداد المملكة المتحدة للتعامل مع هجوم إرهابي خطير."
كما يجرى التدريب قبل أسبوع من الذكرى العاشرة للتفجيرات الانتحارية التي استهدفت شبكة النقل في لندن ونفذها أربعة من الإسلاميين البريطانيين وقتل فيها 52 شخصا.