سيدني (رويترز) - داهمت الشرطة الاسترالية عددا من المنازل في مدينة ملبورن يوم الثلاثاء واعتقلت رجلا ووجهت الاتهام له بتمويل منظمة إرهابية في حملة على إسلاميين تعتقد السلطات أنهم يؤيدون متشددين بالشرق الأوسط أو يخططون لهجمات في البلاد.
والعملية التي نفذت بعد تلقي معلومات من مكتب التحقيقات الاتحاد الأمريكي كانت أصغر بكثير من مداهمات نفذت في وقت سابق من الشهر الحالي قالت السلطات إنها أحبطت خطة لقطع رقبة شخص بشكل عشوائي.
وقالت الشرطة إنها ستتهم الشاب (23 عاما) الذي اعتقلته يوم الثلاثاء ولم تكشف عن اسمه بنقل حوالي 12 ألف دولار أسترالي (10500 دولار أمريكي) من خلال "منظمة إرهابية محظورة" معروفة إلى مواطن أمريكي.
وقال مساعد مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية نيل جوجان للصحفيين "لقد مول بالفعل شخصا ما للسفر من الولايات المتحدة إلى سوريا ونفترض أن هذا الشخص يقاتل حاليا في سوريا."
وقتل أفراد من شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية في الأسبوع الماضي شابا عمره 18 عاما يدعى عبد النعمان حيدر في ضاحية انديفور هيلز في ملبورن بعد أن هاجمهم بسكين.
وقالت الشرطة إن مداهمات يوم الثلاثاء لا علاقة لها بذلك الحادث وإنه لا يوجد ما يشير إلى أنه جرى التخطيط لهجوم آخر.
وتشعر استراليا بالقلق بسبب عدد مواطنيها الذين يعتقد أنهم يقاتلون مع جماعات متشددة في الخارج ومنهم مفجر انتحاري قتل ثلاثة أشخاص في بغداد في يوليو تموز ورجلان ظهرا في لقطات بثت في وسائل للتواصل الاجتماعي وهما يمسكان برأسين مقطوعين لجنديين سوريين.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت إن 150 استراليا على الأقل في الشرق الاوسط يدعمون أو يقاتلون مع تنظيم الدولة الاسلامية أو جماعات متشددة أخرى وهو عدد قال إنه زاد في الاشهر القليلة الماضية.
وتعتقد السلطات أن ما لا يقل عن 20 شخصا عادوا إلى أستراليا ويشكلون تهديدا أمنيا وتم إلغاء جوازات سفر حوالي 60.
ورفعت وكالة الأمن القومي الأسترالية هذا الشهر مستوى التهديد الأمني إلى "مرتفع" للمرة الأولى.
ويقول مسلمون أستراليون بارزون إن طائفتهم مستهدفة بشكل غير عادل من جانب وكالات تنفيذ القانون ومهددة من الجماعات اليمينية لأن السياسات الحكومية المشددة التي تهدف لمكافحة الإسلاميين الأصوليين تثير مخاطر حدوث ردود فعل عنيفة.
وقالت الشرطة إن عائلة حيدر تلقت تهديدات بالقتل عقب مقتله في حين تم القبض على رجل بعد مزاعم بأنه حمل سكينا ودخل إلى مدرسة للمسلمين في سيدني الأسبوع الماضي.
ونشرت أستراليا جنودا وطائرات في الشرق الاوسط استعدادا للانضمام الي تحالف تقوده الولايات المتحدة بدأ توجيه ضربات جوية إلي مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية. ومن المتوقع أن توافق الحكومة الأسترالية ربما في وقت لاحق اليوم الثلاثاء على مشاركة قواتها في عمليات عسكرية في العراق.
(الدولار = 1.1480 دولار أسترالي)
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)