أنقرة (رويترز) - نقلت وسائل اعلام إيرانية عن مسؤول رفيع قوله ان ايران أحبطت محاولة لتخريب خزانات تستخدم في نقل الماء الثقيل الذي يستخدم في تشغيل بعض المفاعلات النووية وألقت باللوم على "بلد أجنبي" في هذا الحادث.
ومازال الخلاف مستمرا بين إيران والغرب في ظل الشكوك في انها تستخدم سرا برنامجها للطاقة النووية في تطوير قدرات لصنع أسلحة ذرية. وتنفي طهران ذلك وتتهم دولا غربية بمحاولة تعطيل برنامجها من خلال أعمال تخريب.
ونقلت صحيفة ارمان التي تصدر في طهران عن أصغر زاريان نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية للحماية والأمن النووي قوله ان محاولة جرت منذ اسبوعين لاتلاف الخزانات في محطة انتاج الماء الثقيل في اراك.
ونقلت الصحيفة عن زارين قوله "جرت محاولات تعطيل في صهاريج التخزين المقرر ان تنقل الماء الثقيل. لكن هذه المحاولات اكتشفت وتم احباطها قبل ملء الخزانات بالماء الثقيل في اراك."
وأضاف إن "بلدا أجنبيا كان وراء المحاولة" لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين ايرانيين على الفور للحصول على تعليق.
وتنتج محطة اراك الماء الثقيل لتشغيل مفاعل أبحاث مزمع طاقته 40 ميجاوات على مقربة تقول ايران انه يهدف الى صنع النظائر لعلاج السرطان ومنتجات طبية أخرى.
لكن طهرات قالت في يونيو حزيران انها ستعيد تصميم مفاعل اراك لخفض انتاجها المحتمل من البلوتونيوم بدرجة كبيرة -وهو مادة يمكن أن تستخدم في صنع قنابل نووية- في لفتة تستهدف معالجة قضية شائكة في المفاوضات مع القوى العالمية الست.
وتوقفت ايران عن تركيب مكونات رئيسية في مفاعل اراك في اطار اتفاق مؤقت تم التوصل اليه مع القوى العالمية في نوفمبر تشرين الثاني 2013 وتنتهي مدته الشهر القادم للحد من بعض الانشطة النووية الحساسة مقابل اعفاء محدود من العقوبات. ووافقت ايران أيضا على عدم نقل الماء الثقيل الى موقع المفاعل بموجب هذا الاتفاق المؤقت.
وتتفاوض القوى العالمية على التوصل لتسوية دائمة مع ايران بحلول 24 نوفبر تشرين الثاني تقوم ايران بموجبه بالحد من نشاط تخصيب اليورانيوم لضمان عدم تمكنها من صنع قنابل مقابل الغاء تدريجي للعقوبات الدولية التي اضرت بالاقتصاد الايراني.
وشكت الجمهورية الاسلامية مرارا من محاولات امريكية واسرائيليلة سرية مزعومة لعرقلة برنامجها النووي.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)