من تيم كيلي
إيواكوني (اليابان) (رويترز) - توجه المعارضة الرافضة لوجود قواعد أمريكية في اليابان سهام الانتقادات إلى الطائرة الإم.في-22 أوسبري العسكرية الأمريكية منذ إرسال 24 من هذا الطراز إلى جزيرة أوكيناوا بجنوب البلاد في 2014.
لكن المخططين العسكريين في الجيشين الأمريكي والياباني تمكنوا من عرض الطائرة التي يعتبرونها ضرورية لدفاع اليابان عندما أرسلوا ثماني منها للمساعدة في جهود إغاثة الناجين من زلازل هزت جزيرة كيوشو اليابانية في الآونة الأخيرة.
وعندما هبطت طائرة أوسبري الأسبوع الماضي في ملعب رياضي بقرية هاكوسوي بجزيرة كيوشو كان أول من خرج منها مصور تابع لقوات مشاة البحرية الأمريكية التقط صورا للقوات اليابانية وهي تفرغ حمولة الإمدادات. وفي غضون ساعات انتشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتصاعد الرفض للقواعد الأمريكية في اليابان منذ سنوات خاصة في أوكيناوا حيث يعتقد الكثيرون أن هذه الطائرة -التي يمكنها التحليق كطائرة هليكوبتر وكطائرة ذات أجنحة ثابتة- عرضة للتحطم.
ويقول المعارضون إن إرسال الجيش الأمريكي طائرات أوسبري إلى أوكيناوا يظهر عدم اكتراثه بمشاعرهم بينما يؤكد الجيش الأمريكي أن الطائرة آمنة لكنه وافق في 2012 على الحد من رحلاتها الجوية فوق المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
لكن بعد الزلازل التي أودت بحياة نحو 50 شخصا في كيوشو هذا الشهر أصبح ينظر لهذه الطائرة من زاوية جديدة والفضل في ذلك يرجع إلى حد بعيد للصور التي التقطت لها وهي تنقل أغطية ومواد غذاء وماء إلى الناجين ونشرتها حسابات تابعة لمشاة البحرية الأمريكية على موقعي فيسبوك وتويتر.
وقال الكولونيل رومين داسمالتشي وهو قائد الوحدة الاستكشافية الحادية والثلاثين التابعة لمشاة البحرية الأمريكية "لم نتلق أي رد فعل سلبي."
وذكر متحدث باسم هذه الوحدة أن عدد زوار صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي زاد بمعدل يصل إلى عشر مرات بعد البدء في نقل مواد الإغاثة جوا.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)