صنعاء (رويترز) - قال سكان إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت مواقع مقاتلين حوثيين في أنحاء اليمن يوم الأحد بعد يوم من اشتباكات حدودية قتل فيها جندي سعودي.
واستهدفت الغارات قاعدة جوية قرب مطار صنعاء ومنشأة عسكرية تدعم الحوثيين وتطل على مجمع قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء.
وقال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين إن قوات التحالف شنت 25 ضربة جوية على محافظتي صعدة وحجة اللتين يسيطر عليهما الحوثيون على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل وقال إن قوات برية سعودية تقصف أيضا المنطقتين.
وأكد سكان في صعدة لرويترز هاتفيا تعرض مواقع الحوثيين لقصف مكثف من طائرات حربية إلا أنه لم يرد تأكيد على الفور من السلطات السعودية.
وفي مدينة تعز التي تدور فيها اشتباكات بين المقاتلين المسلحين الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومقاتلي الحوثي قال سكان إن ضربات جوية استهدفت قوات للحوثيين في قلعة تاريخية أعلى جبل وعلى قاعدة قريبة للقوات الخاصة.
وبدأت قوات التحالف بقيادة السعودية ضربات جوية على اليمن في مارس آذار في حملة تهدف إلى إعادة هادي إلى السلطة. وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول ثم تقدموا صوب وسط وجنوب اليمن.
* قنابل عنقودية
وتزابدت الاشتباكات بنيران المدفعية الثقيلة على طول حدود اليمن مع السعودية مع دخول الحرب أسبوعها التاسع.
وقال تلفزيون الحوثيين إن المقاتلين أطلقوا 20 صاروخا على مدينة نجران الحدودية بجنوب غرب السعودية يوم السبت.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن أحد حرس الحدود قتل وأصيب سبعة آخرون يوم السبت في منطقة نجران جراء هجمات صاروخية من داخل اليمن.
وأضاف "عند الساعة السادسة وثلاثين دقيقة من مساء يوم السبت... وأثناء قيام رجال حرس الحدود بمهامهم في قطاع الحرث بمنطقة جازان تعرضوا لقذائف عسكرية من الأراضي اليمنية."
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1976 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ثمانية آلاف في الصراع منذ 19 مارس آذار.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في تقرير يوم الأحد إن عملها المتعلق بالبحث في أمر ثلاثة تفجيرات في محافظة صعدة أوضح استخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول مضيفة أنها تشتبه أن القنابل أطلقتها قوات التحالف.
وأضافت أن اثنين من الهجمات المزعومة في ابريل نيسان أسفرا عن إصابة ستة يمنيين على الأقل بينهم طفل في العاشرة من عمره لكن الهجوم الثالث الذي وقع في 23 مايو ايار لم يسفر عن أي ضحايا.
وقال أولي سولفانج الباحث بمنظمة هيومن رايتس ووتش "هذه الأسلحة لا يمكنها أن تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية وتشكل بقاياها التي لم تنفجر تهديدا للمدنيين خاصة الأطفال حتى بعد فترة طويلة من القتال."
ولم يرد مسؤولون سعوديون على الفور على التقرير.