من ركس جاوار
(رويترز) - تستطيع الجماهير الأمريكية تحويل أنظارها لمشاهدة مجموعة من الموهوبين من لاعبي أمريكا الجنوبية المشاركين في كأس كوبا أمريكا لكرة القدم بعد مشاهدة العديد من مسؤولي الاتحاد الدولي (الفيفا) يمثلون أمام القضاء لمدة عام كامل بسبب فضيحة الفساد المدوية.
ومن المتوقع أن يقود الأرجنتيني ليونيل ميسي والتشيلي ارتورو فيدال والكولومبي جيمس رودريجيز منتخبات بلادهم في نسخة المئوية من كوبا أمريكا في عشر مدن أمريكية مختلفة في الفترة من الثالث وحتى 26 يونيو حزيران الحالي.
وستنظم البطولة للاحتفال بمرور مئة عام على انطلاق كوبا أمريكا وهي أقدم بطولة قارية في العالم وينظمها اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) وأقيمت لأول مرة في بوينس ايرس في 1916.
وزاد عدد المنتخبات المشاركة إلى 16 من بينهم ستة منتخبات من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي والذي كان يشارك بمنتخبين اثنين فقط منذ عام 1993.
ونجت خطة إقامة البطولة خارج أمريكا الجنوبية للمرة الأولى من تداعيات فضيحة الفساد الكبرى التي عصفت باللعبة الشعبية في العام الماضي لكن إقامتها في الولايات المتحدة يمثل أيضا مفاجأة وإن كانت أقل درجة.
ولفترة كانت هناك العديد من الأفكار لإقامة البطولة في الأمريكيتين وفي ضوء ما حدث في الفيفا في العام الماضي كانت الولايات المتحدة هي المكان الوحيد النظيف الذي يملك البنية التحتية لاستضافة البطولة في وقت قصير نسبيا.
وسيواصل ميسي أفضل لاعب في العالم والفائز بثنائية الدوري والكأس مع برشلونة بحثه عن بطولته الأولى مع الأرجنتين بعد الهزيمة في نهائي كأس العالم 2014 ونهائي كوبا أمريكا في العام الماضي في تشيلي.
والأرجنتين هي أبرز المرشحين للقب في ظل اعتماد البرازيل على تشكيلة من اللاعبين الشبان في غياب نيمار أبرز لاعبيها وزميل ميسي في برشلونة والذي فضل المشاركة مع المنتخب في منافسات كرة القدم في اولمبياد ريو دي جانيرو.
وتسعى تشيلي بوجود فيدال الفائز مع بايرن ميونيخ بالدوري الألماني واليكسيس سانشيز لاعب ارسنال الانجليزي للدفاع عن لقبها الأول في البطولة الذي حققته في العام الماضي بركلات الترجيح على حساب الأرجنتين.
وإذا قدمت كولومبيا أفضل ما لديها فهي تستطيع الفوز على أي منتخب وستعتمد على رودريجيز المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد لقيادة المنتخب نحو لقبه الثاني بعد الفوز بالبطولة التي نظمتها في 2001.
وتستطيع المكسيك التي اعتادت على اللعب في الولايات المتحدة الاعتماد على مساندة جماهيرية كبيرة بعد فوزها بلقب الكأس الذهبية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي خمس مرات من أصل 11 مرة نظمت فيها جارتها الشمالية البطولة. وسبق للمكسيك التأهل إلى نهائي كوبا أمريكا مرتين من قبل.
وفوز منتخب من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي باللقب حيث تملك الولايات المتحدة البلد المضيف فرصة فعل ذلك أيضا ربما يفتح الباب أمام إقامة البطولة مستقبلا كبطولة موحدة بين القارتين.
وتمثل أوروجواي التي يعاني مهاجمها لويس سواريز صاحب 40 هدفا مع برشلونة من إصابة ولم يتحدد بعد متى يمكنه المشاركة في البطولة والأرجنتين التاريخ الطويل للبطولة التي كانت تسمى في الماضي بطولة أمريكا الجنوبية.
والتقى الغريمان اللدودان 12 مرة في أول 51 عاما من البطولة من بينهم النسخة الأولى والتي فازت بها أوروجواي التي تملك 15 لقبا وهو رقم قياسي بفارق لقب واحد عن الأرجنتين.
وفازت البرازيل بطلة العالم خمس مرات بخمسة من ثمانية ألقاب لها في البطولة في أخر 16 عاما لكنها لم تتمكن من تجاوز دور الثمانية في أخر نسختين.
وستعتمد على مجموعة من الشبان مثل لوكاس ليما لمنح المدرب دونجا لقبه الثاني بعد الانتصار على الأرجنتين في نهائي 2007 في فترته الأولى مع المنتخب عندما شارك ميسي مع الأرجنتين للمرة الأولى في كوبا أمريكا.
(إعداد شادي أمير- تحرير فتحي عبد العزيز)