تايبه (رويترز) - تستعد تايوان على ما يبدو يوم السبت لانتخاب زعيمة معارضة مؤيدة للاستقلال كأول امرأة تتولى الرئاسة في تايوان فيما قد يمثل بداية جولة جديدة من الغموض مع الصين التي تطالب بالسيادة على تلك الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
ومن المتوقع أن تتولى تساي إينج-وين رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي أحد أصعب وأخطر المهام في آسيا مع توجيه الصين مئات من الصواريخ نحو الجزيرة بعد عشرات السنين من فرار القوميين المهزومين من الشيوعيين بزعامة ماو تسي تونغ إلى تايوان في الحرب الأهلية الصينية.
وسيتعين عليها تحقيق توازن بين مصالح الصين وهي أكبر شريك تجاري لتايوان أيضا والولايات المتحدة ومصالح وطنها.
وتجازف تساي بإثارة غضب الصين إذا حاولت أن تؤكد عنوة سيادة تايوان وتنهي ثماني سنوات من تحسن العلاقات مع الصين في ظل الرئيس الحالي ما ينج جيو الذي ينتمي إلى القوميين الذين حكموا كل الصين حتى الانسحاب إلى تايوان في عام 1949.
وقالت تساي للصحفيين بعد الادلاء بصوتها مبكرا في مركز اقتراع قرب منزلها في ضواحي العاصمة تايبه "لقد نمت بشكل جيد الليلة الماضية.لقد بذلنا أفضل ما في وسعنا. نترك الأمر اليوم في يد الناخبين."
وكرر مكتب شؤون تايوان في الصين في بيان عدم تدخله في الانتخابات.
وتأتي الانتخابات في وقت صعب بالنسبة لاقتصاد تايوان المعتمد على الصادرات والذي انزلق إلى ركود في الربع الثالث من العام الماضي. والصين هي أكبر شريك تجاري لتايوان أيضا والوجهة المفضلة لاستثمارات تايوان.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش) ومن المرجح أن تعلن وسائل الاعلام التايوانية النتيجة الأولية للفائز الساعة السادسة مساء (1000 بتوقيت جرينتش)