(رويترز) - قال مسؤولون إن عمال الانقاذ يواصلون جهودهم لانتشال جثة امرأة لاقت حتفها في انهيار جزئي لكهف جليدي بولاية واشنطن فيما أصيب خمسة آخرون بجروح إلا انه بات من الخطورة بمكان دخول الكهف.
وقال مكتب مفوض شرطة مقاطعة سنوهوميش إن رجلين وامراة من المصابين نقلوا جوا يوم الاثنين من منطقة (بيج فور آيس كيفز) -قرب (جرانتي فولز) على بعد 64 كيلومترا من سياتل- الى مستشفيات قريبة وهم يعانون من اصابات خطيرة.
ونقلت فتاتان تعانيان من اصابات أقل خطورة الى مستشفى محلي وقالت شاري ايرتون المتحدثة باسم مكتب مفوض الشرطة إنها تعتقد ان القتيلة والمصابين الخمسة هم جميع من كانوا بالكهف لحظة انهياره.
وفي وقت سابق حذر مسؤولون من ان منطقة الكهوف هذه -التي تستخدم في أغراض التنزه وهي جزء من جبل بيكر-سنوكوالمي ومنطقة الغابات- تمثل خطورة بالغة وغير صالحة لأنشطة الاستكشاف بسبب الارتفاع الموسمي غير المعهود في درجة حرارة الطقس.
وقالت ايرتون "إنها أصلا كتل جليدية على منحدرات تتجاوز نقطة التجمد وتقع فوق مجرى مائي أسفل صخرة ضخمة وهي منطقة بالغة الخطورة".
وقالت إن عمال الانقاذ لا يمكنهم دخول الكهف بسهولة وبأمان فيما تبحث فرق الاغاثة سبل انتشال جثة القتيلة التي كانت في جوف الكهف.
وأضافت انه نظرا لسوء حالة شبكة التليفون المحمول في المنطقة فان أول مكالمة استغاثة وردت بعد انهيار الكهف بنحو 45 دقيقة مشيرة الى ان المنطقة ستغلق في وجه روادها لأجل غير مسمى.
وقالت تشول جاكوبوفسكي (18 عاما) لصحيفة سياتل تايمز إنها كانت هي واصدقاؤها داخل منطقة الكهوف عندما سمعت صوت انفجار عال قبل ان يبدأ الجليد في الانهيار.
واضافت جاكوبوفسكي التي لم تصب سوى بجروح طفيفة للصحيفة "فور توقف الانهيار نظرت حولي واستطلعت الامر. لقد كان مشهدا مروعا حقا."
ومضت تقول "أبعدنا الجميع عن الموقع وساعدنا قدر استطاعتنا".
وفي مايو ايار الماضي حذرت الهيئة الامريكية للغابات المتنزهين من دخول منطقة (بيج فور آيس كيفز) بعد انهيار عدة أجزاء من الكهف خلال درجات الحرارة الربيعية غير المعتادة.
وقال ماتيو ريجن كبير المرشدين الميدانيين "لم ترصد حالة الكهف منذ سبتمبر على الاقل".
وقال مسؤولون إن تساقط الجليد ظل من المخاطر المعروفة خلال الأشهر التي ترتفع فيها درجات الحرارة وقال مسؤولو غابات إن طفلة عمرها 11 عاما قتلت قرب منطقة الكهوف عندما سقطت عليها كتلة من الجليد.