من محمد مخشف وأنجوس مكدوال
عدن/الرياض (رويترز) - قال سكان إن غارات جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت مواقع المقاتلين الحوثيين في مدينة عدن اليمنية الجنوبية وحولها ليل الاحد بعد انتهاء هدنة إنسانية استمرت خمسة أيام.
وانتهت الهدنة على الرغم من مناشدات من الامم المتحدة ومنظمات انسانية بتمديدها للسماح بتوزيع مواد الإغاثة في أرجاء البلاد التي يسكنها 25 مليون نسمة.
وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله لرويترز "هذا ما قلناه من قبل.. إذا عادوا عدنا."
وأشار إلى أن الغارات الجوية الجديدة لن تستهدف المطارات والموانيء التي ستستخدم في توصيل شحنات المساعدات.
وقالت وسائل إعلام موالية للحوثيين إن قوات التحالف نفذت ثلاث غارات جوية على محافظة صعدة الواقعة في شمال اليمن يوم الاثنين.
وذكرت قناة العربية الاخبارية أن القوات السعودية قصفت مواقع الحوثيين عبر الحدود بعد ان أطلقوا قذائف المورتر على موقع عسكري في منطقة نجران السعودية الحدودية.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين قال سكان إن غارات استهدفت القصر الرئاسي في عدن الذي يسيطر عليه الحوثيون وكذلك مجموعات من المقاتلين على الأطراف الغربية والشرقية للمدينة إلى جانب المطار الدولي حيث تدور اشتباكات بين الحوثيين ومقاتلين محليين.
كما أفاد سكان في العاصمة صنعاء أن الحوثيين أطلقوا مضادات الطائرات صباح الاثنين لكن لم تقع أي غارات جوية هناك.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في أي من الحالتين.
وتشن السعودية وحلفاء من دول سنية منذ أكثر من ستة أسابيع حملة عسكرية على الحوثيين الذين تقول إنهم مدعومون من ايران.
ولم تتمكن الحملة حتى الآن من وقف تقدم الحوثيين إلى عدن وعلى طول جبهات القتال في جنوب البلاد.
وبدأت هدنة مدتها خمسة أيام مساء الثلاثاء الماضي توقفت خلالها الغارات الجوية مما سمح بوصول مساعدات إنسانية رغم أن سكانا بمحافظات شبوة والضالع وأبين الجنوبية النائية قالوا إن قتالا بريا عنيفا استمر رغم الهدنة.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الاثنين إن واشنطن أيدت تمديد الهدنة لكن تحركات المقاتلين الحوثيين جعلت ذلك صعبا.
وقال كيري للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية سول "نعرف أن الحوثيين قاموا بنقل بعض منصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود وبموجب قواعد الاشتباك يفهم دائما إنه إذا قام طرف أو آخر بتحركات استباقية فإن ذلك يعد خرقا لترتيبات وقف إطلاق النار."
*الغارات ستتجنب مسارات إمدادت الاغاثة
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين الامم المتحدة للاضطلاع بدور أكثر فعالية في اليمن ويشمل ذلك نشر طواقمها على الأرض لضمان توزيع مساعدات الإغاثة.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي بثه التفزيون "نعتقد أن الامم المتحدة تحتاج إلى اقامة منطقة آمنة في اليمن لتلقي المساعدات... حان الوقت كي تسيطر الأمم المتحدة على الوضع."
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء يوم الاثنين عن قائد سفينة الشحن الإيرانية شاهد المتجهة إلى اليمن قوله إن سفينتين حربيتين إيرانيتين بدأتا في مرافقة السفينة في خليج عدن.
ونقلت تسنيم عن مسعود غازي ميرسعيد قوله "الأسطول الرابع والثلاثون اتصل بنا وأبلغنا أنهم سيتواجدون الى جانب سفينة المساعدات" مشيرا إلى مدمرة وسفينة دعم في خليج عدن.
ويتردد أن شاهد تحمل مساعدات الى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون لكن التحالف الذي تقوده الرياض يفرض حظرا على توصيل السلاح للموانيء والمطارات اليمنية ومن المرجح أن يعترض مسار السفينة الايرانية قبل وصولها المقرر يوم 21 مايو ايار.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد دعا يوم الاحد إلى تمديد الهدنة وذلك خلال اجتماع للأطراف اليمنية في الرياض لم يحضره الحوثيون.
وقال مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الاثنين إن السعودية لا تستطيع أن تستضيف المحادثات بين الفصائل المتحاربة في اليمن لأنها طرف في الصراع الدائر هناك.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الغارات الجديدة للتحالف لن تستهدف المنشآت اللازمة لاستقبال المساعدات.
وأضاف "ستترك أماكن لوصول المساعدات. ستترك أماكن آمنة مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة وميناء عدن. سنشجع وندعم أي مساعدة إنسانية تصلنا."
وأضاف "الغارات ستستهدف فقط المتمردين الحوثيين وستكون محددة جدا.. عندما يحركون صواريخهم أو يبدأون في مهاجمة السكان."