من توم بيري
بيروت (رويترز) - استهدفت غارات جوية مكثفة مناطق في محافظة حماة السورية انتزع مقاتلو المعارضة السيطرة عليها من القوات الحكومية في الأيام القليلة الماضية مع شن دمشق لهجوم مضاد يوم الخميس في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للرئيس بشار الأسد.
تقدم المعارضة في حماة تحد جديد للأسد وحلفائه في جزء من سوريا كان يحاول إحكام سيطرته عليه في مواجهة المعارضة المسلحة لحكمه المستمرة منذ خمس سنوات.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم الذي بدأ يوم الثلاثاء هو أكبر هجوم منسق تشنه المعارضة في محافظة حماة منذ 2014.
وأضاف أن 25 شخصا على الأقل قتلوا في الغارات الجوية خلال الليل من بينهم ستة أطفال.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن سلاح الجو شن "طلعات مكثفة" على من وصفهم "بالإرهابيين" في المنطقة.
وأضاف "سلاح الجو يقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين ويدمر لهم عشرات الآليات."
وقال مسؤول من أحد فصائل المعارضة التي شاركت في الهجوم وهو جيش النصر إن طائرات سورية وروسية شاركت فيما وصفه بأنه غارات جوية كثيفة. وتقصف روسيا القوى المعارضة للأسد منذ نحو عام.
ومن بين جماعات المعارضة المشاركة في الهجوم جماعة جند الأقصى وجماعات تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر. وقال جيش النصر المنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر في بيان أصدره خلال الليل إن اثنين من قادته وثلاثة من مقاتليه قتلوا في معارك حماة.
وسيطر المعارضون على عدد من البلدات والقرى خلال الهجوم. والمنطقة المستهدفة يقطنها مسيحيون وعلويون موالون للحكومة وهي قريبة من الجبال الساحلية التي تقع في قلب المنطقة العلوية. وينتمي الأسد للطائفة العلوية.
وقال المرصد إن 25 شخصا قتلوا في غارات جوية استهدفت طريقا يصل بين مدينة اللطامنة ومحافظة إدلب في منطقة تقع شمال غرب سوريا ويخضع أغلبها لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وقال مصدر عسكري سوري إن القوات الجوية دمرت العشرات من مركبات المعارضة ومن كانوا على متنها على طريق يصل بين اللطامنة وإدلب.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)