🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مقتل تسعة في مستشفى أفغاني بعد ضربة جوية أمريكية

تم النشر 03/10/2015, 16:16
© Reuters. مقتل ثلاثة في مستشفى أفغاني بعد ضربة جوية أمريكية

من حامد شاليزي وأندرو ماكاسكيل

كابول (رويترز) - أقر الجيش الأمريكي يوم السبت أنه ربما يكون مسؤولا عن ضربة جوية أصابت مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 37.

وقد يجدد الحادث المخاوف من استخدام القوة الجوية الأمريكية في أفغانستان وهي مسألة مثيرة للجدل في أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة. واختلف الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي مع داعميه في واشنطن بشأن عدد المدنيين الذين قتلوا بسبب القنابل.

واحتدم القتال حول عاصمة اقليم قندوز الواقع في شمال أفغانستان خلال الأيام الستة الماضية بعد استيلاء مقاتلي طالبان على المدينة في أكبر انتصار لهم منذ تمردهم الذي بدأ قبل نحو 14 عاما.

ورغم مزاعم الحكومة بأنها سيطرت على المنطقة فإن المعارك مع طالبان متواصلة. وشقت القوات الأمنية الأفغانية طريقها إلى قندوز قبل ثلاثة أيام لكن المعارك مستمرة في الكثير من الأماكن في ظل اختباء طالبان في منازل السكان.

وقال الكولونيل بريان تريبس وهو متحدث باسم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في بيان يوم السبت إن القوات الأمريكية شنت غارة جوية في المدينة الساعة 2.15 صباحا بالتوقيت المحلي (2145 بتوقيت جرينتش.)

وتابع أن "الهجوم ربما أسفر عن وقوع اضرار جانبية بمنشأة طبية قريبة" مضيفا أن "هذه الواقعة قيد التحقيق."

قال سعد مختار مدير الصحة العامة في قندوز إن جدارا في المبنى الرئيسي للمستشفى انهار وتناثرت شظايا الزجاج وإطارات الأبواب الخشبية بينما اشتعلت النيران في ثلاث غرف.

وأضاف بعد زيارة للمستشفى "أمكن مشاهدة دخان أسود كثيف وهو يتصاعد من بعض الغرف.. لا يزال القتال مستمرا لذا اضطررنا للمغادرة."

وقالت أطباء بلا حدود إنه لا يزال الكثير من المرضى والموظفين مفقودين بعد الهجوم الذي حدث في وقت كان لا يزال فيه قرابة 200 مريض وموظف في المستشفى وهو الوحيد في المنطقة الذي يمكنه التعامل مع الإصابات البالغة.

وقالت مدير العمليات في المنظمة بارت جانسنز في بيان "صُدمنا بشدة بسبب الهجوم وقتل موظفينا والمرضى والخسارة الفادحة التي لحقت بالرعاية الصحية في قندوز."

* تقديم إحداثيات المستشفى للطرفين

قالت المنظمة يوم السبت إنها قدمت إحداثيات المستشفى للجانبين عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية والأسبوع الماضي أيضا لتفادي أن يقع المستشفى في مرمى النيران. وقالت إن القصف استمر 30 دقيقة بعد إطلاع مسؤولين عسكريين أفغان وأمريكيين.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن غارات جوية أمريكية استهدفت المستشفى وقتلت مرضى وأطباء وممرضين. وقالت طالبان إنه لم يكن يعالج بالمستشفى أي من مقاتليها وقت الهجوم.

وشن الجيش الأمريكي عدة غارات جوية الأسبوع الماضي دعما للقوات الحكومية في المدينة حيث استمر مقاتلو طالبان في الصمود في مواجهة القوات الأفغانية يوم الجمعة.

وقال كبير الأطباء في المستشفى الدكتور مسعود نسيم الأسبوع الماضي إن المستشفى على الخط الأمامي لصراع يزداد عنفا فيما دارت المعارك خارج بواباته.

وقال خوديداد وهو أحد سكان قندوز ويعيش قرب المستشفى إن مقاتلي طالبان الذين كانوا يختبئون داخل المستشفى يوم الجمعة كانوا يطلقون النار على قوات الحكومة.

وقال "أمكنني سماع أصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات وطائرات خلال الليل.. وقعت عدة انفجارات مدوية وبدا أن السطح سيسقط فوقي."

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت قرابة 400 مريض في المستشفى الذي لا يملك سوى 150 فراشا منذ اندلع القتال في قندوز قبل ستة أيام. وكانت معظم الإصابات من الرصاص أثناء المعارك.

وتدفق عدد كبير من المرضى على المستشفى الذي اضطر لوضعهم في المكاتب وعلى حشيات على الأرض.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان إنها "تقدم تعازيها للأفراد وعائلات الحادث المأسوي."

وقال كريستوس ستيلانيدز مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات إنه صدم عند سماع أنباء الواقعة.

وقال في بيان "أدعو كل أطراف الصراع إلى احترام القانون الانساني الدولي وضمان حماية منشآت الرعاية الصحية وعمال الاغاثة."

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تشعر "بصدمة عميقة" بسبب الواقعة.

وقال جان نيكولاس مارتي مدير الصليب الأحمر في أفغانستان "هذه مأساة مروعة.. مثل هذه الهجمات تقوض قدرة المنظمات الإنسانية على مساعدة الشعب الأفغاني في الوقت الذي يكون فيه بأمس الحاجة لها."

© Reuters. مقتل ثلاثة في مستشفى أفغاني بعد ضربة جوية أمريكية

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.