باريس (رويترز) - دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو يوم الثلاثاء إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في مدينة حلب السورية التي دمرها القتال.
وأضاف إيرو في بيان "نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لوضع سبل لإنهاء الاقتتال والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول دون عقبات."
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن إيرو ونظيره الألماني سيناقشان الوضع في حلب مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش اجتماع في مينسك يوم الثلاثاء يبحث فيه وزراء خارجية الدول الكبرى الأوروبية خطط تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.
وأعلن الجيش السوري وحلفاؤه انتزاع السيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي في شرق حلب من مقاتلي المعارضة يوم الاثنين في هجوم متصاعد يهدد بالقضاء على المعارضة في أهم معقل حضري لها.
والسيطرة على شرق حلب ستمثل أكبر انتصار لقوات الحكومة السورية منذ بدء الانتفاضة التي تهدف إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد إذ يستعيد بذلك سيطرته على المدينة بأكملها باستثناء منطقة واقعة تحت سيطرة الأكراد الذين لم يقاتلوا ضده.
وبالنسبة للأسد فإن استعادة حلب ستعزز قبضته على المراكز السكانية الرئيسية في غرب سوريا حيث ركز هو وحلفاؤه قوتهم العسكرية في حين ما زالت معظم أنحاء البلاد خارجة عن سيطرتهم.
ومن المقرر أن تعقد فرنسا وهي إحدى الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية اجتماعا للدول المعارضة للأسد ومنها الولايات المتحدة والسعودية وتركيا خلال الشهر المقبل.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)