🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

في استراليا.. بذور التشدد الإسلامي تغرس مبكرا

تم النشر 05/10/2015, 16:28
محدث 05/10/2015, 16:39
في استراليا.. بذور التشدد الإسلامي تغرس مبكرا

من موراج ماكينون

سيدني (رويترز) - يقول خبراء إن تركيز الحكومة الاسترالية على الأمن الوطني والحرب على الارهاب لمعالجة التطرف الإسلامي بدلا من التلاحم الاجتماعي واحتواء كل الأطياف ساهم في خلق بيئة أتاحت ظهور الشبان المسلمين المتشددين بأعداد أكبر من المتوقع.

وتبذل السلطات في استراليا جهودا للتصدي لازدياد العنف من جانب شبان في سن المراهقة داخل البلاد وفي الوقت نفسه لمنع من يحاولون السفر إلى سوريا للقتال في صفوف المتطرفين الاسلاميين.

ويمثل مقتل محاسب يعمل بالشرطة في سيدني يوم الجمعة على يدي صبي من أصل عراقي كردي أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات المرتبطة بالتطرف الإسلامي. وقد أطلقت الشرطة النار على الجاني فرهاد خليل محمد جبار (15 عاما) وقتلته في موقع الجريمة.

وقال جريج بارتون رئيس رئيس وحدة السياسات الاسلامية العالمية بمعهد ألفريد ديكن عن نشاط المتطرفين الاسلاميين في استراليا "نحن نبذل جهودا فوق طاقتنا."

ورغم أن عدد السكان يبلغ 24 مليون نسمة اثنان في المئة منهم فقط مسلمون وكذلك المسافة الجغرافية الشاسعة التي تفصل بين استراليا والشرق الأوسط فإن اتجاه شبان مسلمين في سن المراهقة للعنف في بلد اشتهر بالاستقرار الاجتماعي أمر محير.

ومع ذلك تقول آن علي الأستاذ المساعد بجامعة كيرتن إن تركيز الحكومة على التعامل مع قضايا الأمن الوطني واستخدام أساليب الشرطة مسألة حساسة.

وأضافت "الكثير من الدول ينظر للأمر في الأساس على أنه قضية اجتماعية لها أبعاد تتعلق بالأمن الوطني ولذلك فالجهود الأولية تتركز في بناء مرونة المجتمعات والعمل مع التجمعات السكانية لا بالتعامل مع سلطات إنفاذ القانون."

وكانت قد حذرت السلطات قبل ثماني سنوات من أن الأطفال المسلمين في سن صغيرة مثل السادسة تظهر عليهم علامات على عدم الرضا والانفصال عن المجتمع الأوسع.

وأضافت أن هؤلاء الاطفال المسلمين ينشأون في بيوت وأحياء يدور فيها الحديث بشكل مفرط عن الحرب على الارهاب ويشعر فيها أباؤهم بوطأة ضغوط المجتمع ووسائل الإعلام.

وقالت إن الخطاب السياسي في استراليا وتشريعات مكافحة الإرهاب التي وصفتها بأنها أقسى التشريعات عقوبة وأشملها في الدول الغربية كان لها دور في ذلك.

* غياب التنسيق

في عهد رئيس الوزراء السابق توني أبوت رفعت استراليا حجم إنفاقها على الامن بأكثر من مليار دولار استرالي (700 مليون دولار أمريكي) في العامين الأخيرين واستحدثت قوانين مشددة من بينها حظر سفر المواطنين إلى مناطق الصراع مثل سوريا والعراق وفي الوقت نفسه سهلت مراقبة الاتصالات المحلية.

وتقول الحكومة إن القوانين الجديدة ساعدت في منع وقوع هجمات من بينها هجوم تردد أنه كان يستهدف احتفالات بذكرى الحرب العالمية الأولى في ابريل نيسان الماضي.

وتم القبض على حوالي 12 مراهقا في تلك الخطة وغيرها من أعمال ارهابية كان متطرفون يعتزمون تنفيذها. وكان فرهاد ثاني مراهق يقتل بعد شن هجوم على الشرطة.

ويقول بارتون إن الكثير من الأسباب التي تدفع الشبان في استراليا للتطرف مازالت تمثل لغزا.

ويضيف "فنحن لا نعرف مثلا السبب الذي يجعل مشكلة اتجاه الشبان المسلمين للتشدد وتجنيدهم للدولة الاسلامية أقل في أمريكا منها في استراليا."

وفي حين أن قيادات التجمعات الاسلامية والحكومة والشرطة تقول إن تقدما قد تحقق في التصدي للميل للتشدد فإن الجميع يصرون على ضرورة تحسين التنسيق.

ويقول سمير دندان رئيس الجمعية الاسلامية اللبنانية وهي من أكثر المنظمات الاسلامية نفوذا في البلاد إنه لم يحدث "تشاور حقيقي" مع الحكومة وإن قيادات الطائفة تشعر بخيبة أمل وإن العملية أرهقتها.

وهو يأمل أن يتواصل رئيس الوزراء الجديد مالكوم تيرنبول الذي تولى منصبه خلفا لأبوت الشهر الماضي بشكل أفضل مع القيادات.

وقال دندان "يعجبنا ما نسمعه لكننا نريد تواصلا عمليا وبرامج عملية وتغيرا في السياسة وتغيرا في التواصل."

ويتفق بارتون معه في الرأي إذ يقول "المرة الوحيدة التي أعتقد أن بوسعنا أن نقول فيها إننا نبذل قدر ما نستطيع بدرجة معقولة هي عندما نستطيع أن نجاري الشبان ونصادقهم ونستثمر الوقت في حياتهم مثلما يفعل تنظيم الدولة الاسلامية."

وأضاف "فهو أكثر حماسة منا وأكثر التزاما ويبدو أنه يبذل جهدا أكبر منا."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.