رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - توثق 35 امرأة بدوية جوانب من تفاصيل الحياة اليومية في عشرة تجمعات بالضفة الغربية في معرض فوتوغرافي بعد حصولهن على تدريب على التصوير بدعم من مؤسسات محلية ودولية.
ولكن النساء اللواتي شاركن في التقاط الصور غبن عن حضور افتتاح معرض في (غمضة عين) لأسباب تتعلق بحياة البدو.
والمعرض الذي افتتح يوم الاثنين يضم 65 صورة اختيرت من بين مئات الصور التي تسجل ما تواجهه التجمعات البدوية من صعوبات أبرزها المحاولات الإسرائيلية لترحيلهم من مكان إقامتهم ونقلهم إلى تجمع جديد بالقرب من مدينة أريحا.
واختار القائمون على المشروع عرض الصور- التي التقطت خلال سنة- داخل بيت شعر (خيمة) أقيم في ساحة مبنى المحكمة العثمانية القديم برام الله.
وسجلت نشرة وزعت في المعرض أن المشروع نفذ من خلال مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان وبرنامج العون الطبي للفلسطينيين بتمويل من الحكومة الاسرائيلية.
ويمكن لزائر المعرض رؤية صعوبة الحياة في التجمعات البدوية حيث أقيمت بيوت الصفيح بدون خدمات أساسية في طبيعة جميلة وإن تجاور فيها البشر والأغنام والإبل التي ترعى في الحقول الواسعة.
ويضم المعرض صورا لأطفال يلهون في ساحات أمام الخيام أو يسبحون في عين للماء كما تظهر بعض الصور سيارات للجيش الاسرائيلي وهي تدهم هذه التجمعات وتهدمها.
وقالت فاطمة عبد الكريم التي دربت البدويات على التصوير "قبل عام بدأنا العمل مع 35 امرأة يسكن في عشرة تجمعات بدوية تقع بين مدينتي القدس وأريحا وتم تزويدهن بعشر كاميرات رقمية بسيطة."
وأضافت أن النساء التقطن مئات الصور للحياة اليومية في هذه التجمعات "إضافة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها هذه التجمعات من قبل قوات الاحتلال."
وقالت لرويترز إن اختيار بيت الشعر لعرض الصور وبعض أدوات التراث البدوي ومنها أدوات القهوة التراثية يمنح زائر المعرض فرصة للتعرف على الحياة البدوية على طبيعتها.
وأضافت إن النساء اللواتي شاركن في التقاط الصور أظهرن مهارة كبيرة "وهذا واضح من طبيعة الصور في المعرض التي أضفنا إليها بعض الصور للمصور الفلسطيني احمد دغلس والباحث الامريكي مايكل كنيدي الذي يجري دراسة حول الاطفال والاحتلال."
ويستمر المعرض مفتوحا أمام الجمهور حتى يوم الأربعاء ثم ينتقل إلى جامعة بيرزيت القريبة من رام الله.