بروكسل (رويترز) - سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي الذين يبحثون أزمة الهجرة في بروكسل إن كانت استراتيجية تدعمها ألمانيا لكي تحد تركيا من تدفق اللاجئين تكفي أو إذا كان ينبغي تطبيق "خطة بديلة" لإغلاق حدود البلقان في حالة الضرورة.
وتقود ألمانيا التي استقبلت أكثر من مليون لاجئ العام الماضي مساعي عرض الأموال ووعود بإحياء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي المؤجلة منذ فترة طويلة لحمل أنقرة على منع المزيد من الأشخاص من الإبحار من شواطئها للوصول إلى أوروبا.
لكن أربع دول متشككة من شرق أوروبا طرحت سياسة تقوم على تعزيز حدود اليونان لمنع المهاجرين الذين يتوقعون وصولهم هناك من التقدم عبر مقدونيا وبلغاريا لدول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتسبب التدفق الهائل للاجئين والمهاجرين من سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في انقسام عميق داخل الاتحاد الأوروبي فيما تتجاهل دول أعضاء في التكتل دعوات من بروكسل وبرلين لاقتسام الأعباء بشكل أكثر إنصافا.
وتراجعت الأعداد التي تصل من تركيا بشكل حاد في الأيام الأخيرة لكن لا يزال من السابق لأوانه إعلان أن الاستراتيجية الألمانية أتت ثمارها. ولا تثق كثير من دول الاتحاد في أنقرة وتشعر بالقلق من أن الانخفاض في الأعداد قد يكون بسبب فصل الشتاء.
وأشار دبلوماسي أوروبي كبير إلى أن الضغط يتزايد في دول الاتحاد الأوروبي لإغلاق الحدود أمام تيار اللاجئين. وقالت النمسا يوم الاربعاء إنها ستحد عدد اللاجئين الذين تستقبلهم يوميا إلى 3200 بدءا من الجمعة.
وقال الدبلوماسي "النقاش لم يصبح أسهل ولن يصبح أسهل. لا يمكن أن نستمر على هذا الحال."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)