من توم بيري
بيروت (رويترز) - قال متحدث باسم تحالف فصائل مسلحة تدعمها الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية إنه يأمل أن يؤدي قرار واشنطن بتخفيف القيود عن تسليح الجماعات المقاتلة في سوريا إلى حصوله على صواريخ مضادة للطائرات.
وقال طلال سيلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في مقابلة مع رويترز إنه رغم عدم امتلاك تنظيم الدولة الإسلامية لطائرات حربية إلا أن قواته تريد أنظمة مضادة للطائرات محمولة على الكتف لحماية نفسها من أي أعداء في المستقبل.
ورفض سيلو توضيح ما يقصد بالأعداء المحتملين في المستقبل لكنه قال إنه لا يوجد حاليا أي مواجهة بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية وداعميها الروس.
وقالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء إن موسكو تعتبر التغير في السياسة الأمريكية عملا عدائيا و"تهديدا مباشرا للقوة الجوية الروسية".
وحظيت الحكومة السورية بدعم كبير من سلاح الجو الروسي في الحرب.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية بمعزل عن الجماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد. وتحظى القوات بدعم قوات خاصة أمريكية في حملة أبعدت الدولة الإسلامية عن مناطق بشمال سوريا.
ويغلب على قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية التي أسست منطقة حكم ذاتي كبيرة في شمال شرق سوريا.
وتجنبت الوحدات الاشتباك مع قوات الحكومة السورية لكن الطائرات الحربية السورية شنت ضربات جوية على مدينة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد في أغسطس آب.
*الحليف "رقم واحد"
يعارض الأسد الحكم الاتحادي في سوريا الذي تقول الجماعات الكردية وحلفاؤها إنه ينبغي أن يكون الأساس لإنهاء الحرب.
وتعادي تركيا الوحدات أيضا وتخشى من أن يؤجج توسع النفوذ الكردي في شمال سوريا النزعة الانفصالية في المناطق الكردية بجنوب شرق تركيا.
وقال سيلو في المقابلة "حاليا ما في طيران يستهدفنا وفي المستقبل قد يستهدفنا الطيران وعلى هذا الأساس نطالب أن يكون لدينا مضادات للطيران حماية لقواتنا في المستقبل."
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية الحليف "رقم واحد" للولايات المتحدة على الأرض وينبغي أن تكون أول من يتلقى أسلحة.
وقال سيلو إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قدم دعما عسكريا لقوات سوريا الديمقراطية في بداية حملتها الأخيرة ضد الدولة الإسلامية في محافظة الرقة وزودها بأسلحة مضادة للمدرعات استخدمت ضد السيارات الملغومة التي يقودها انتحاريون.
وحصلت جماعات المعارضة السورية التي تقاتل الأسد وحلفاءه في غرب سوريا على صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات أو ما يطلق عليها (تاو) في إطار برنامج مساعدات مدعوم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وتركيا والسعودية وقطر.
ورفضت الولايات المتحدة في السابق مطالب من المعارضة للحصول على صواريخ مضادة للطائرات خشية وصولها إلى الدولة الإسلامية أو غيرها من الجماعات المتشددة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)