بنغازي (ليبيا) (رويترز) - نفى الجيش الوطني الليبي وهو القوة العسكرية الرئيسية في شرق ليبيا اتهامات بضلوع جنوده في تعذيب وقتل أسرى وذلك بعدما دعته الأمم المتحدة إلى التحقيق في الأمر.
كانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعت في وقت سابق من الأسبوع الجيش الوطني الليبي، وهو أحد فصائل عدة تتقاتل من أجل السلطة والنفوذ في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011، إلى التحقيق في تقارير بوقوع عمليات إعدام ميدانية لسجناء.
وقال المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري "نؤكد بأنه لا صحة لما ورد في البيان فيما يخص تعذيب وقتل أسرى".
ووسع الجيش الوطني الليبي وجوده في وسط وجنوب ليبيا في إطار صراعه مع قوات أخرى مرتبطة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس وخصوم آخرين.
وزادت قوة قائد الجيش الوطني خليفة حفتر بدعم مصري وإماراتي وتقول دول غربية إنه ينبغي أن يكون جزءا من أي حل للصراع في ليبيا.
وعبر مسؤولون بالأمم المتحدة عن قلقهم في وقت سابق بشأن أشخاص احتجزهم الجيش الوطني عقب قتال في بنغازي مؤخرا وأنهم ربما يتعرضون للتعذيب أو حتى الإعدام الميداني.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام تسجيلات فيديو عديدة تزعم أنها تعرض قائد القوات الخاصة بالجيش الوطني الليبي وهو يعدم مجموعة من السجناء الملثمين والمكبلين.
وقال المسماري "أما بخصوص الفيديو المزعوم (لقائد القوات الخاصة) فقد سبق أن أعلنا أنه تم فتح تحقيق وسنعلن عن نتائج التحقيق عندما تصدر".
وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة الحياة أن القائد العسكري الليبي خليفة حفتر ورئيس الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز السراج سيجتمعان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس يوم 25 يوليو تموز في إطار جهود دبلوماسية لوضع حد لإراقة الدماء في ليبيا.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)