سول (رويترز) - قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا سقط في البحر قبالة ساحلها الشرقي يوم الأربعاء قبل قمة بين الرئيسين الأمريكي والصيني من المقرر أن تناقش برنامج بيونجيانج للأسلحة.
وقال مكتب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إن الصاروخ حلق لمسافة 60 كيلومترا تقريبا من موقع الإطلاق في مدينة سينبو على ساحل كوريا الشمالية. وتستضيف سينبو قاعدة غواصات كورية شمالية.
تأتي التجربة الصاروخية قبل يوم من اجتماع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ. ومن المرجح أن تحظى مسألة ممارسة مزيد من الضغوط على بيونجيانج للحد من تطوير أسلحتها بأهمية كبيرة في محادثات الزعيمين.
وقال مسؤول كوري جنوبي لرويترز عن تقييم الجيش المبدئي لعملية الإطلاق إنها "ربما أخذت في الاعتبار القمة الأمريكية الصينية بينما استهدفت في الوقت نفسه التثبت من القدرات الصاروخية."
وأضاف المسؤول أن الصاروخ أطلق من زاوية مرتفعة ووصل إلى ارتفاع 189 كيلومترا.
وإطلاق أي مقذوفات باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتحدت كوريا الشمالية الحظر قائلة إنه ينتهك الحقوق السيادية للدفاع عن النفس والسعي لاكتشاف الفضاء.
ولقيت التجربة إدانة سريعة من اليابان وقال رئيس الوزراء شينزو آبي إن من المحتمل أن تقوم كوريا الشمالية بعمل استفزازي جديد.
ووصف يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني التجربة بأنها "تثير مشكلات بالغة" وقال إن طوكيو قدمت احتجاجات قويا.
كما أدانت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية التجربة ووصفتها بأنها تحد سافر لمجموعة من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تستهدف برامج الأسلحة الصاروخية والنووية للشطر الشمالي. ودعت سول إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن وتعهدت بالرد بقوة في حال وقوع المزيد من الاستفزازات.
وقال ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي في بيان شديد اللهجة "الولايات المتحدة تحدثت بما فيه الكفاية عن كوريا الشمالية. ليس لدينا تعليقات أخرى."
ويريد ترامب أن تبذل الصين مزيدا من الجهود لممارسة نفوذها الاقتصادي على بيونجيانج من أجل كبح برامجها النووية والصاروخية.
وقبل القمة المقرر أن تنعقد في فلوريدا هدد ترامب باستخدام العلاقات التجارية المهمة مع الصين للضغط على بكين كي تتخذ المزيد من الإجراءات بشأن كوريا الشمالية.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)