بيروت (رويترز) - اتهمت الحكومة السورية تركيا بالإخلال بالتزاماتها تجاه محادثات السلام بعد مقاطعة جماعات مسلحة معارضة تدعمها أنقرة لجولة ثالثة من الاجتماعات تنطلق في قازاخستان يوم الثلاثاء.
وبدأت محادثات آستانة في يناير كانون الثاني بدعم من روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية.
وقال بشار الجعفري مبعوث الحكومة السورية في تصريحات من آستانة "عندما يخل أحد الضامنين الثلاثة بالتزاماته وأعني بذلك تركيا فهذا يعني أن تركيا هي التي يجب أن تساءل على عدم حضور أو مشاركة تلك المجموعات المسلحة."
وأشارت المعارضة السورية إلى أنها لن تحضر المحادثات بسبب ما وصفته بعدم استعداد روسيا لوقف الضربات الجوية على المدنيين وعدم ضغطها على الجيش السوري للالتزام بوقف لإطلاق النار شهد انتهاكات على نطاق واسع.
وقال الجعفري إن الحكومة السورية ذهبت إلى آستانة للقاء حلفائها الروس والإيرانيين وليس جماعات المعارضة المسلحة ولإظهار "جدية الحكومة السورية" في المشاركة في عملية آستانة.
وأضاف أن عدم حضور الجماعات المسلحة يؤكد وجهة نظر الحكومة السورية ويكشف "العورة السياسية لهذه المجموعات المسلحة". وقال إن قرار عدم الحضور لم يصدر عن مقاتلي المعارضة بل "مشغليهم".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)