موسكو (رويترز) - نقلت وسائل الإعلام الروسية عن مبعوث روسيا لدى حلف شمال الأطلسي قوله يوم السبت إن العلاقات الروسية مع حلف شمال الأطلسي عدوها السابق في الحرب الباردة لن تتحسن ما دام الحلف يواصل انتهاج "سياسة احتواء" تجاه موسكو.
وقال المبعوث الكسندر جروشكو إنه لا يجب توقع حدوث انفراجة في العلاقات الدبلوماسية هذا الشهر خلال منتدى سيشارك فيه ممثلون عن روسيا وحلف الأطلسي سويا للمرة الأولى منذ الأزمة الأوكرانية.
وأضاف جروشكو لوسائل الإعلام الروسية "لا يمكن العودة إلى (العمل كالمعتاد) مع حلف الأطلسي ما دام الحلف لا يعيد النظر في سياسة الاحتواء التي ينتهجها تجاه روسيا ولا يوقف التهويل من خرافة التهديد العسكري من روسيا."
واتهمت القيادة الروسية بمن في ذلك الرئيس فلاديمير بوتين الولايات المتحدة وحلفاءها مرارا بمحاولة الاحتفاظ بهيمنتهم في الشؤون العالمية من خلال "سياسة احتواء روسيا" والتي تشمل ضغوطا سياسية واقتصادية وعسكرية.
وتأسس مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا في 2002 لكن جرى تعليق أعماله بعد أشهر من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في مارس آذار 2014. وقال الجانبان يوم الجمعة إنهما اتفقا على عقد محادثات على مستوى الوزراء في بروكسل.
وقال جروشكو إن عقد المزيد من الاجتماعات مع حلف الأطلسي يتوقف على استنتاجات موسكو فور قيامها بتحليل نتائج اجتماع أبريل نيسان.
وأضاف أن جدول أعمال اللقاء الذي لم يتم الكشف عن موعده يتضمن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا المعروف باسم "مينسك-2" والأنشطة العسكرية للحلف وأفغانستان.
وقال "لا أتوقع أي انفراجة من هذا الاجتماع... لكننا نأمل في إجراء نقاش جاد بشأن الأسباب الرئيسية للأزمة -ليس في علاقات روسيا وحلف الأطلسي فحسب بل أيضا تلك (الأسباب) التي أدت إلى تردي الأمن الإقليمي والأوروبي."
ويقول حلف الأطلسي إن أي اجتماع مع روسيا يجب أن يتناول الصراع بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في شرق أوكرانيا والذي أدى إلى مقتل أكثر من 9000 شخص منذ أبريل نيسان 2014. ويتهم الغرب روسيا بدعم المتمردين وهو ما تنفيه موسكو.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)