من الاستير مكدونالد
بروكسل (رويترز) - قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية يوم الاثنين إن رئيس المفوضية جان كلود يونكر وافق على حضور منتدى في روسيا الشهر المقبل في خطوة قد تثير النقاش حول علاقات الاتحاد الأوروبي المتوترة مع موسكو.
وقالت المتحدثة "الرئيس يونكر تلقى دعوة ويعتزم المشاركة في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج يوم 16 يونيو."
وأضافت "سينتهز الفرصة لينقل للقيادة الروسية ولجمهور واسع النطاق رؤية الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالوضع الراهن للعلاقات بين الاتحاد وروسيا."
وواجه يونكر انتقادات من بعض المسؤولين الأوروبيين الذين ينتهجون موقفا متشددا فيما يتعلق بالإبقاء على عقوبات اقتصادية فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا في عام 2014 في أعقاب ضمها لشبه جزيرة القرم ومساندتها لمتمردين أوكرانيين. ودعا يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج السابق إلى "علاقات عملية" مع روسيا.
وأكدت المتحدثة على أن المفوضية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي "تتفق تماما" مع المبادئ الرئيسية للنهج الذي تتبعه الدول الأعضاء وعددها 28 دولة تجاه روسيا.
وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بيان للمبادئ الإرشادية صدر في مارس آذار مجددا على أن تغيير العقوبات مشروط بالتوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا ودعا إلى تعزيز الدفاعات في مواجهة تهديدات مختلفة تشكلها روسيا. لكنه أيد كذلك "تعاملات انتقائية مع روسيا" وأكد على "الحاجة إلى الانخراط في التواصل على المستوى الشعبي."
وكتب يونكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر تشرين الثاني مقترحا علاقات تجارية أوثق بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة أوراسيا الاقتصادية التي تقودها روسيا فور تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. ورفض الكرملين الفكرة.
وفي أكتوبر تشرين الأول أثار يونكر جدلا بقوله عن المواجهة مع روسيا "لا يمكننا المضي قدما بهذا الشكل" وإن أوروبا يجب ألا "تتلقى إملاءات" من واشنطن بشأن روسيا.
ومنذ عشرة أيام قال مسؤولون أوروبيون إنه لم يتضح ما إذا كان يونكر الذي دعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا سيقبل دعوة الكرملين رغم أن مسؤولين روسا توقعوا حينها حضوره.
ووصف مسؤول بالاتحاد الأوروبي أي زيارة من هذا النوع بأنها "عالية المخاطر" السياسية وأكد على أن حضور يونكر سيتوقف على عدم حدوث تدهور كبير في العلاقات مع روسيا قبل الزيارة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)