نيروبي (رويترز) - قال متحدث باسم ريك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان ومسؤولون في بريتوريا يوم الخميس إن مشار موجود في جنوب أفريقيا للعلاج بعد أن فر من القتال الذي اندلع في العاصمة جوبا في يوليو تموز.
وكان مشار النائب السابق للرئيس سافر في بادئ الأمر عبر الأدغال من جنوب السودان إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية وأصيب بجرح في ساقه في الطريق بعد أن قال أحد مساعديه إن جماعته تعرضت لملاحقة القوات الموالية للرئيس سلفا كير.
وسافر مشار بعد ذلك من الكونجو إلى السودان حيث تلقى العلاج هناك أيضا. وقال جيمس جاتديت داك المتحدث باسمه المقيم في نيروبي لرويترز "هو الآن في جنوب أفريقيا لتلقي العلاج." وأضاف أنه سيبقى هناك على الأرجح لمدة أسبوع.
ولم يوضح المتحدث إلى أين سيذهب بعد ذلك.
وقال كليسون مونيلا المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في جنوب أفريقيا إن مشار وصل إلى البلاد يوم الأربعاء في زيارة خاصة لدواع صحية.
وأضاف مونيلا في بيان "جرت مشاورات مع حكومة جنوب السودان بشأن زيارة الدكتور ريك مشار إلى جنوب أفريقيا... مدة إقامته في البلاد غير معلومة."
وكان سيريل رامافوسا نائب رئيس جنوب أفريقيا مشاركا في المحادثات التي سعت لإحلال السلام في جنوب السودان.
وفجر التناحر السياسي بين قبيلة الدينكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار حربا أهلية غالبا ما كانت تدور على أساس عرقي.
وتم توقيع اتفاق سلام عام 2015 لكنه لم يكن متماسكا منذ البداية واندلع قتال عنيف في جوبا في يوليو تموز من العام الحالي بعد أسابيع من عودة مشار لممارسة مهام منصبه كنائب للرئيس.
واندلعت الاشتباكات في مناطق أخرى من جنوب السودان منذ ذلك الحين مما أثار مخاوف بشأن الانزلاق مرة أخرى إلى حرب شاملة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)