مقديشو (رويترز) - قال قروي ومسؤول محلي بالصومال يوم الأربعاء إن إسلاميين متشددين ذبحوا ثمانية من مشايخ قرى صومالية وقتلوا ما لا يقل عن سبعة آخرين بالرصاص خلال اشتباكات نجمت عن نزاع بشأن دفع الزكاة.
وأضاف القروي إن سكان قرية بمنطقة جلمدج في وسط الصومال قتلوا أيضا عشرة متشددين خلال قتال استمر ثلاثة أيام. وأضاف أن السلطات الصومالية لم تقدم مساعدة أو دعما.
وتقاتل جماعة الشباب الإسلامية المتمردة حكومة ضعيفة مدعومة من الأمم المتحدة في مقديشو في محاولة لفرض تفسيرها المتشدد لأحكام الشريعة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها بالصومال.
وقال نور عبد الله وهو أحد المشايخ المحليين لرويترز إن جماعة "الشباب أمرتنا بتقديم عشرات من رؤوس الماشية كزكاة ورفضنا ذلك. وهذا هو سبب اندلاع القتال. قتلنا عشرة متشددين في اليوم الأول.
"ولذلك جاء مقاتلو الشباب من كل المناطق وهاجمونا بشراسة في خمس قرى. ذبحوا ثمانية من المشايخ وقتلوا بالرصاص سبعة آخرين يومي الاثنين والثلاثاء."
وأضاف "قطعوا الاتصالات الهاتفية. نفدت منا الذخيرة والطعام والماء. هربنا إلى الأدغال ولم تساعدنا لا (قوات من) جلمدج ولا من الحكومة الاتحادية. أخذ (المتشددون) جهاز حفر الآبار وقطيعا من الإبل وحرقوا قريتين من قرانا."
* فرار الآلاف
ولم يتسن الاتصال بشكل فوري بالمتمردين للتعليق على ذلك ولكن مسؤولا محليا أكد إلى حد كبير رواية عبد الله عن الحادث.وقال عبدي حسين محمد نائب حاكم منطقة مدج في جلمدج لرويترز يوم الأربعاء "الناس يعانون من الجفاف ورفضوا الزكاة التي فرضها عليهم المتشددون. ذُبح بعض المشايخ."
وأضاف أن حركة الشباب "حرقت أيضا قريتين وفرت آلاف الأسر. المنطقة تبعد 300 كيلومتر عنا ولا نستطيع مساعدتها لأننا منخرطون في عملية الانتخابات. الحكومة الاتحادية لم تنقذ المدنيين."
وفي عملية من المحتمل أن تستمر حتى منتصف ديسمبر كانون الأول يقوم نحو 14 ألف ناخب يمثلون الولايات الاتحادية باختيار 275 نائبا في بلد تشير تقديرات إلى أن عدد سكانه يبلغ نحو 10.5 مليون نسمة. وسيختار النواب في نهاية الأمر رئيسا للبلاد.
وتوعدت جماعة الشباب بتعطيل الانتخابات وتقول الحكومة والأمم المتحدة إن التهديد بالعنف حال دون إجراء تصويت أوسع يشمل الشعب كله.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)