بانكوك/اسطنبول (رويترز) - دافع رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا عن قرار إعادة قرابة مئة من أفراد الويغور المسلمين إلى الصين رغم مخاوف منظمات حقوقية من إساءة معاملتهم لدى عودتهم.
وقال برايوت إن تعرض الويغور لأي مشاكل ليس خطأ بانكوك.
كما أثار احتمال إغلاق السفارة التايلاندية في تركيا بعد أن هاجم محتجون القنصلية الفخرية في اسطنبول فحطموا نوافذها وخربوا أجزاء من المبنى بسبب طرد الويغور وإعادتهم للصين.
وطريقة تعامل الصين مع أقلية الويغور من القضايا الحساسة في تركيا وسببت توترا في العلاقات قبل زيارة من المقرر أن يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لبكين هذا الشهر.
ويرى كثير من الأتراك أنه يجمعهم و"إخوانهم" الويغور إرث ثقافي وديني مشترك. وتوجد في تركيا جالية كبيرة من الويغور.
وقال برايوت للصحفيين "أطلب أن نهتم بسلامة موظفي السفارة أولا. لكن إذا تدهور الوضع فربما نضطر لإغلاق السفارة في تركيا بشكل مؤقت."
وهرب مئات وربما آلاف من الويغور من الاضطرابات في إقليم شينجيانغ بغرب الصين حيث قتل مئات الأشخاص الأمر الذي دفع السلطات الصينية لشن حملة ملاحقة. وسافر الويغور بطرق سرية عبر جنوب شرق آسيا إلى تركيا.
ويعيش في الصين 20 مليون مسلم يمثل الويغور جزءا منهم.
وقال الكولونيل ويراتشون سوكوندهاباتيباك نائب المتحدث باسم الحكومة للصحفيين اليوم الخميس "رحلت تايلاند قرابة 100 من الويغور إلى الصين أمس. عملت الصين مع تايلاند وتركيا لحل مشكلة الويغور المسلمين. أعدناهم إلى الصين بعد التحقق من جنسياتهم."وذكر أنه تم ترحيل مجموعة مؤلفة من أكثر من 170 من الويغور إلى تركيا بعد التحقق من أنهم مواطنون أتراك مضيفا أن مجموعة أخرى من قرابة مئة شخص تبين أنهم مواطنون صينيون وأرسلوا إلى الصين بينما لا يزال يتعين التحقق من جنسيات 50 آخرين.
وقال برايوت "إذا أعدناهم (الويغور) وحدثت مشكلة فهذا ليس خطأنا."
ولم تؤكد المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن كان الويغور عادوا إلى الصين لكنها تحدثت بشكل عام عن القضية خلال مؤتمر صحفي يومي في بكين اليوم الخميس قائلة إن الويغور هم "صينيون في المقام الأول."