بروكسل، 19 يناير/كانون ثان (إفي): قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا-مارجايو اليوم الاثنين إن بلاده ستنظم مؤتمرا يجمع أعضاء الاتحاد الأوروبي والدول الواقعة جنوب البحر المتوسط من أجل بحث سبل تعزيز التنمية الاقتصادية والاستقرار في مواجهة الإرهاب.
وقال جارثيا-مارجايو لدى وصوله لمقر انعقاد مؤتمر وزراء خارجية الدول الـ28 الذي يسلط الضوء على سبل مواجهة تهديدات الإرهاب الإسلامي إننا "سندعو لاجتماع في مدريد للدول الواقعة جنوب البحر المتوسط، ومن بينهم سوريا والأردن.. إلخ".
وأوضح الوزير الإسباني إن ثمة قمة سوف تعقد في ريجا خلال مايو/آيار المقبل مع دول الشراكة الشرقية "الجمهوريات السوفيتية السابقة بشرق أوروبا"، وقد تفهمت المفوضية الأوروبية أنه سيكون من الجيد أيضا عقد مؤتمر مع الجيران الجنوبيين.
وتابع "حقيقة أن جيراننا الشرقيين يمرون في الوقت الراهن باضطربات إلا أن جيراننا الجنوبيين يمرون بأوضاع ليست أقل".
وأشار جارثيا-مارجايو إلى عدم الاستقرار في ليبيا التي تعتبر "فنائنا الخلفي" على حد وصفه، وهو ما قد يكون له آثار سلبية على إسبانيا.
وتابع "تم مطالبتنا ونحن عرضنا استضافة اجتماع حول هذه المسألة وسيتم خلاله أيضا الحديث عن التنمية الاقتصادية" بما فيها الخطة الشمسية بمنطقة حوض المتوسط، وهي مبادرة الاتحاد الأوروبي التي طرحها من أجل تنويع مصادره من الطاقة من شمال أفريقيا، ما يجعل من الضروري تقديم موارد مالية إلى المنطقة، لذا من الأهمية بمكان تعزيز الاستقرار".
وأكد جارثيا-مارجايو أنه "بدون تنمية اقتصادية لن يكون هناك استقرار سياسي على المدى البعيد".
وأوضحت مصادر دبلوماسية أنه لم يتحدد بعد موعدا لعقد هذا الاجتماع.
ويرى الوزير الإسباني أن "الإرهاب الدولي أصبح التحدي الأكبر للمجتمع الدولي ولكل الاتحاد الأوروبي".
وأشار جارثيا-مارجايو إلى أن ثمة اجتماع سوف يعقد في لندن في غضون يومين للمشاركين في التحالف العسكري الدولي لمواجهة إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
وحول سوريا دافع عن ضرورة عقد مفاوضات يشارك فيها نظام بشار الأسد رغم تأكيده على ضرورة عدم تشكيله أي جزء من مستقبلها إزاء "الفظائع" التي ارتكبتها قواته.
وعلى المستوى اللوجيستي، قال جارثيا-مارجايو إن الاتحاد الأوروبي يحاول قطع التمويل عن الإرهابيين وتحركات من يسمون بالمقاتلين الأجانب، الذين يحملون جوزات سفر أوروبية ويذهبون إلى بؤر الصراع في العالم ثم يعودون إلى الأراضي الأوروبية.
وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية "يبدو من الأهمية القيام بضبط جميع حدود" الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن إسبانيا لديها مسئولية إضافية تتمثل في الحدود الأرضية التي تمتلكها مع المغرب عند سبتة وميليلة التي يجب أيضا أن "يتم ضبطها". (إفي)