من أورهان جوسكون
أنقرة (رويترز) - قال مسؤولون أمنيون أتراك يوم الاثنين إن من بين منفذي هجوم أنقرة المشتبه بهما ناشطة في حزب العمال الكردستاني. وأسفر الهجوم عن مقتل 37 شخصا.
ووقع الهجوم في منطقة مزدحمة لوسائل النقل على بعد مئات الأمتار من وزارتي العدل والداخلية مساء يوم الأحد وهو الثاني من نوعه في المركز الإداري للمدينة خلال أقل من شهر.
وقال المسؤولون الأمنيون لرويترز إنهم حصلوا على أدلة عن أن أحد المنفذين ناشطة انضمت لحزب العمال الكردستاني في 2013. وذكروا أنها من مواليد 1992 من مدينة كارس في شرق تركيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في تغريدة على تويتر "بقوة دولتنا وحكمة شعبنا سنستأصل جذور هذه الشبكة الإرهابية التي تستهدف وحدتنا وسلامنا."
وكانت الحكومة قد قالت إنها تتوقع أن تحدد رسميا المنظمة التي تقف وراء الهجوم في وقت لاحق من يوم الاثنين.
وعقب الهجوم قال الجيش التركي إن طائراته قصفت معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وقال مصدر في الشرطة بعد ساعات من الانفجار إنه يبدو أن منفذيه هما رجل وامرأة عثر على يدها المقطوعة على بعد 300 متر من موقع الانفجار.
وأضاف المصدر لرويترز أن المتفجرات هي ذات النوع المستخدم في التفجير الذي وقع في 17 فبراير شباط وقتل 29 شخصا أغلبهم من الجنود كما تم تعبئة القنبلة بطلقات الرش والمسامير لتتسبب في أكبر قدر من الإصابات والأضرار.
وذكر وزير الصحة أن 37 شخصا على الأقل قتلوا في تفجير الأحد مضيفا أن 71 مصابا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى من بينهم 15 في حالة خطيرة.
وكانت جماعة صقور حرية كردستان قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير السيارة الملغومة السابق الذي وقع في فبراير شباط على مسافة قريبة من تفجير الأحد وتقول الجماعة إنها انشقت عن حزب العمال الكردستاني على الرغم من أن خبراء في شأن المسلحين الأكراد يقولون إن الجماعتين مرتبطتان.
وتصاعد العنف في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية منذ انهيار وقف لإطلاق النار استمر عامين ونصف في يوليو تموز الماضي. لكن المسلحين الأكراد الذي يقولون إنهم يحاربون للحصول على حكم ذاتي ركزوا هجماتهم على قوات الأمن في المدن الواقعة في الجنوب الشرقي والتي يخضع الكثير منها لحظر التجوال.
وترى الحكومة التركية أن الاضطرابات في الجنوب الشرقي مرتبطة بالحرب في سوريا التي انتزع فيها مسلحون أكراد مناطق على الحدود مع تركيا من تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحي المعارضة الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)