ميونيخ (رويترز) - قال مسؤولون من ولاية بافاريا الألمانية يوم الأحد إن المسلح الألماني من أصل إيراني (18 عاما) الذي قتل تسعة أشخاص في ميونيخ يوم الجمعة بدأ في التخطيط لهجومه قبل عام وذلك بعد أن زار مدينة فينندن الألمانية حيث قتل مراهق 15 شخصا عام 2009.
وقال المسؤولون خلال مؤتمر صحفي إن المواد التي عثر عليها في منزل المسلح أظهرت أنه دخل أحد المستشفيات للحصول على رعاية نفسية لمدة ثلاثة شهور وأنه كان يمارس ألعاب الفيديو العنيفة كثيرا.
وقال روبرت هايمبرجر رئيس مكتب مكافحة الجريمة في الولاية إن أحد الألعاب كان "كاونتر سترايك: سورس ... وهي اللعبة التي مارسها كل منفذ معروف لحوادث القتل العشوائي."
ونقلت مجلة شبيجل الألمانية عن صبي عمره 16 عاما كان قد مارس مع منفذ الهجوم - الذي قالت السلطات إن اسمه ديفيد سونبولي - ألعاب الفيديو العنيفة داخل نادي للانترنت إنه كان يطلق على نفسه اسم "علي" وإنه وصف منفذ هجوم عام 2009 بأنه شخص صالح.
وأضاف الصبي أن علي كان دائم الاستخدام لبرامج فيديو مثل (هيت) و(رامبيدج كيلر) وكان دائم التعبير عن آرائه القومية وأنه جرى في نهاية الأمر استبعاده من النادي بسبب خوف الأعضاء منه.
وقال "كنا دوما نتوقع أن يحدث (منه) أمر كهذا. لكننا لم نفكر أبدا في أنه ربما يحصل على سلاح ويستخدمه."
وقال هايمبرجر إنه توفر دليل على أن المسلح كان يعتبر السفاح النرويجي أندرس بريفيك ملهما له ويبدو أنه ارتكب جريمته عن عمد في الذكرى الخامسة للمذبحة التي ارتكبها بريفيك وأسفرت عن مقتل 77 شخصا.
وقال توماس شتاينكراوس-كوخ المدعي العام في ولاية بافاريا أن المسلح تلقى علاجا نفسيا بأحد المستشفيات في الفترة من يوليو تموز حتى سبتمبر أيلول من عام 2015 واستمر علاجه كمريض زائر حتى الشهر الماضي.
كما عثر المحققون على وصفات للعلاج داخل منزله الذي عاش فيه مع والديه وشقيق أصغر.
وقال المحققون إن السلطات حققت في مزاعم بأنه تعرض للترهيب من جانب ثلاثة أطفال في عام 2012 لكن هؤلاء الأطفال أو أي من زملائه بالمدرسة لم يكونوا من ضمن القتلى.
وقال هايمبرجر إن المسلح يبدو أنه اشترى سلاحه- وكان مسدسا من طراز جلوك 17 - من على الإنترنت عبر موقع (دارك نت) الذي لا يمكن زيارته إلا عن طريق برمجيات خاصة.
وقال إنه ليس من الواضح حتى الآن متى حصل المسلح على السلاح أو كيف دفع ثمنه لكنه أضاف أن والديه ما زالا في حالة صدمة ولم يتسن استجوابهما.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)