واشنطن (رويترز) - قال مسؤول صحي كبير لمشرعين يوم الثلاثاء إن التقنيات التي استخدمها مختبر تابع للجيش الأمريكي في يوتا فشلت في ابطال مفعول جراثيم حية من بكتريا الجمرة الخبيثة في كثير من الأحوال على مدى أكثر من عشر سنوات وإنه كان يتعين ان يدرك المختبر ان هذه الاجراءات غير كافية.
وقال المسؤولون إنه على الرغم من علامات التحذير فان المختبر في قاعدة للجيش الامريكي في داجواي بروفينج جراوند بولاية يوتا ظل يتبع نفس الاسلوب الخاص بتثبيط نشاط عينات من الجراثيم المخصصة للباحثين ما أسفر عن ارسال جراثيم حية للبكتريا الفتاكة دونما قصد الى 192 مختبرا في الولايات المتحدة وخارجها.
وقال النائب لاري بكشون وهو طبيب قلب خلال شهادة في سياق التحقيق في شحن العينات "بصراحة هذه الجلسة مذهلة. انها الجمرة الخبيثة وكان يتعين ان تكون لدينا سياسات منذ عقود. إنه امر يثير السخرية".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في الآونة الاخيرة ان التحقيق الذي تجريه بشأن قيام مختبرات الوزارة بارسال عينات حية من جراثيم الجمرة الخبيثة الى باحثين في ثماني دول لم يتوصل الى السبب الاصلي لكنه خلص الى وجود أخطاء في عملية تنشيط البكتريا.
وقال التقرير الذي يقع في 38 صفحة بشأن اكتشاف شحنات حية من بكتريا الجمرة الخبيثة إنه توصل الى ان أفراد الوزارة المسؤولين عن
تعقيم عينات الجمرة في أربعة مواقع مختلفة طبقوا اجراءات على نحو سليم لكن ثمة أخطاء في تثبيط نشاط البكتريا.
ويجري ابطال مفعول جراثيم الجمرة الخبيثة -التي يتعذر القضاء عليها بسهولة- بجرعات من الاشعاع ثم يجري نقل العينات عندئذ ووضعها في بيئات لنمو البكتريا للتأكد مما إذا كانت مستمرة في النمو. واذا لم تواصل النمو تعتبر ميتة.
وترسل هذه العينات الى باحثين يعكفون على ابتكار علاجات ودفاعات في حالة نشوب حرب بيولوجية. وكان قد تم تكثيف هذه الجهود في أعقاب موجة من الحوادث عام 2001 كانت تتضمن ارسال خطابات ملوثة بالجمرة الخبيثة الى أعضاء بمجلس الشيوخ ومكاتب وسائل اعلام اخبارية ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص واصابة 17 آخرين.
وقال دان سوسين وهو مسؤول بالصحة العامة في المراكز الأمريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها إنه يتعين ان يكون من الواضح ان الاسلوب المتبع في داجواي كان ناقصا لتثبيط نشاط الجراثيم.