واشنطن، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): كشف مسئولون رفيعو المستوى في البيت الأبيض اليوم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو تحدثا الأسبوع الجاري هاتفيا من أجل إبرام اتفاق بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكشف المسئولون خلال مؤتمر هاتفي أن أوباما وراؤول كاسترو تحدثا أول أمس الاثنين هاتفيا لقرابة الساعة، وهو أول اتصال بين زعيمي البلدين يحدث منذ نصف قرن على الأقل.
كما كشف المسئولون عن إقامة محادثات سرية بين وفود حكومية من البلدين بهدف استكشاف آفاق تطبيع العلاقات، وأن هذه المحادثات بدأت منذ أشهر وأن كندا استضافت معظم الاجتماعات.
بالمثل، ساهم الفاتيكان في تسهيل هذه الاتصالات حيث استقبل وفود البلدين، وتدخل البابا فرانسيس شخصيا في المفاوضات وبعث برسائل إلى كل من أوباما وكاسترو حثهما فيها على إطلاق سراح السجين الأمريكي ألان جروس والجواسيس الكوبيين الثلاثة المعتقلين في الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد أمر اليوم بالبدء فورا في الحوار مع كوبا من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 1961 وفتح سفارة لها في العاصمة الكوبية هافانا "خلال الأشهر المقبلة".
وتحدث أوباما عن تغييرات في سياسة واشنطن تجاه كوبا هي الأكبر "منذ 50 عاما على الأقل"، موضحا أن إجراءات التقارب مع كوبا هي "وسيلة أفضل من العزلة" التي فرضتها الولايات المتحدة على كوبا على مدار العقود الماضية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت في 1961 حظرا اقتصاديا من جانب واحد على كوبا لا يزال ساريا حتى اليوم، وتتوقف مسألة رفعه على موافقة الكونجرس الأمريكي وهو أمر لا يبدو ممكنا في الوقت الحالي.
كما طالب أوباما وزير خارجيته جون كيري بمراجعة وضع كوبا ضمن قائمة الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة راعية للإرهاب. (إفي)