بوجومبورا (رويترز) - قال مستشار الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا يوم الأربعاء إن الانتخابات المحلية والبرلمانية المزمعة في 26 مايو أيار ستتأجل لمدة أسبوع بعد شهر تقريبا من الاضطرابات السياسية ومحاولة انقلاب عسكري فاشلة.
وقال المستشار الرئاسي ويلي نياميتويه لرويترز إن نكورونزيزا اتخذ هذا القرار بناء على توصية من لجنة الانتخابات وإثر تلقيه طلبات بهذا الشأن من سياسيي المعارضة والمجتمع الدولي.
وفي إطار الاحتجاجات التي باتت يومية ضد نكورونزيزا (51 عاما) تجمع المتظاهرون في العاصمة بوجومبورا بعد وقت قصير على بزوغ الفجر ليطلقوا هتافات ضد مسعاه للترشح لولاية رئاسية ثالثة.
وقال مصور من رويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المتظاهرين كما سمعت عدة طلقات نارية.
ويعتبر المتظاهرون أن رغبة نكورونزيزا للترشح لولاية رئاسية ثالثة ينتهك الدستور واتفاق سلام أنهى حربا أهلية عرقية عام 2005 قتل فيها ما يصل إلى 300 ألف شخص.
ودعت جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى لإتاحة المجال لعودة الاستقرار.
غير أن دبلوماسيين يخشون أن ينكأ الصراع على السلطة جراحا قديمة إذا طالت الأزمة.
وشهدت بوروندي تاريخا طويلا من أعمال القتل الجماعية العرقية بين أغلبية الهوتو وأقلية التوتسي.
وكشفت عملية الانقلاب العسكري الفاشلة في الأسبوع الماضي وجود انقسامات في الجيش أحد الدعامات الأساسية في مرحلة ما بعد الحرب والمصالحة وهو ما نفاه نياميتويه.
وأكد لرويترز أن "الجيش ليس منقسما على نفسه."
ويقول نكورونزيزا إن ترشيحه شرعي كون البرلمان عينه في المرة الأولى ولم ينتخبه.