كينشاسا (رويترز) - قالت مصادر محلية إن ميليشيا من عرقية ناندي في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية قتلت نحو 30 مدنيا أغلبهم من الهوتو صباح يوم الأحد في تصعيد على ما يبدو لأعمال عنف دموية بين العرقيتين استعرت بشكل متكرر هذا العام.
وقال جوي بوكيلي المسؤول الإداري الإقليمي في منطقة لوبيرو بإقليم نورث كيفو لرويترز إن مقاتلين من ميليشيا ماي ماي مازيمبي هاجموا قرية لوهانجا نحو الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) ببنادق وأسلحة بيضاء.
وأثارت الخصومة العرقية والهجمات والتنافس على الأراضي الغنية بالمعادن الصراعات منذ عقدين بين عشرات الجماعات المسلحة في شرق الكونجو بما في ذلك الكثير من ميليشيا ماي ماي التي تأسست أصلا لمقاومة الاعتداءات من رواندا.
وكلمة ماي ماي تعني "مياه" في اللهجة السواحيلية المحلية إذ يؤمن بعض مقاتلي الميليشيا أن السحر يمكن أن يحول الرصاص المتطاير إلى مياه.
وقال بوكيلي "العدد الأولي في الوقت الراهن هو نحو 30 قتيلا ونحو 20 مصابا."
واشتبكت ميليشيات تزعم أنها تمثل المجموعتين العرقيتين في أعمال عنف متبادلة خلال هذا العام مما أدى لمقتل عشرات المدنيين.
وتخشى القوى العالمية أن تثير خطط رئيس الكونجو الديمقراطية جوزيف كابيلا للبقاء في السلطة بعد انتهاء فترة رئاسته الشهر المقبل صراعا على نطاق واسع يؤجج مثل هذه النزاعات المحلية.
وأودت الحرب بين 1998 و2003 في شرق الكونجو بحياة الملايين ومعظمهم جراء الجوع والمرض.
وقال بوكيلي إن الدافع وراء الهجوم لم يعرف بعد لكن مركز دراسات دعم السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان قال إن عمليات القتل وقعت بعد أسبوع من تهديدات مقاتلي الميليشيا للسكان الهوتو المحليين.
وتصاعدت التوترات بين الهوتو والمجتمعات المحلية المجاورة منذ أن شن جيش الكونجو هجوما عسكريا العام الماضي على ميليشيا الهوتو الرئيسية في المنطقة مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المقاتلين والمدنيين.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20161127T105859+0000