هونج كونج (رويترز) - قال ستة أعضاء في فريق عمل دولي لمكافحة الفساد إن الصين علقت عمل الفريق في وقت سابق من هذا العام بعد توليها رئاسة مجموعة العشرين وأضافوا أن هذه تمثل انتكاسة للجهود العالمية لكبح الشركات الوهمية التي اعتادت إخفاء الأصول.
ويضم فريق العمل لمكافحة الفساد (بيزنس 20) رجال أعمال ومنظمات من المجتمع المدني وكان يضع سياسات مجموعة العشرين لزيادة الشفافية فيما يتعلق بالهيئات المالية الخارجية (أوفشور) إضافة إلى أعمال أخرى ولكن مصادر قالت إنه جرى إلغاؤها بنهاية يناير كانون الثاني لأن الشركات الصينية رفضت المشاركة.
والصين واحدة من عدة دول واقعة تحت ضغط لاقتسام معلومات بشأن شركات وهمية بعد ظهور "أوراق بنما" حيث كشفت وثائق جرى تسريبها من شركة موساك فونسيكا القانونية كيف يستغل أثرياء مثل هذه الشركات للتهرب من الضرائب وفي بعض الحالات لغسل أموال. ونشرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية وأكثر من مئة وسيلة إعلامية دولية أخرى الأوراق.
ولم يقدم المجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية التابع للدولة الذي يرأس (بيزنس 20) العام الحالي تفسيرا لسبب تعليق عمل فريق العمل لمكافحة الفساد ولم يرد على رسائل بالبريد الالكتروني ورسائل بالفاكس ومكالمات هاتفية تطلب التعليق.
لكن ثلاثة أفراد يعملون بهذا الفريق ويمثلون مؤسسات دولية وأمريكية وأوروبية قالوا إن الفريق لم يتمكن من إقناع شركة صينية بقيادة فريق العمل رغم أن هناك نحو 150 ألف شركة صينية مملوكة للدولة.
ونقلت المصادر عن المجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية قوله إن اجتماعا لمكافحة الفساد يعقد لمرة واحدة سينظم في وقت لاحق من الشهر الحالي وسيكون كيانا كافيا غير أن ذلك واجه رفضا من شركات دولية ومنظمات غير حكومية.
ولم ترد هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية بشكل مباشر عندما سئلت عن سبب تعليق الصين لفريق العمل لمكافحة الفساد ولكن قالت إن الصين تعطي أهمية كبرى للتعاون مع مجموعة العشرين في مكافحة الفساد وستعقد اجتماعات بخصوص هذا الأمر.
وأضافت في إفادة صحفية يومية دون ذكر تفاصيل "في الوقت ذاته ستنظم الصين منتدى لمكافحة الفساد خلال قمة مجموعة العشرين تحت لواء بيزنس 20 التي ذكرتموها للتشجيع على بيئة عمل قوية ونظيفة."
ومن المقرر أن يعقد المنتدى في 27 ابريل نيسان في بكين.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)