🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

معركة انقاذ مصفاة نفط عراقية قد تنتهي بتدميرها

تم النشر 13/05/2015, 18:28
© Reuters. معركة انقاذ مصفاة نفط عراقية قد تنتهي بتدميرها
CL
-

بغداد (رويترز) - حفر مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية خنادق حول صهاريج للغاز الطبيعي والهيدروجين في أكبر مصافي تكرير النفط بالعراق لترتفع المخاطر في معركة قد يكون ثمن النصر فيها هو المصفاة نفسها.

ومازال الطرفان يتنازعان السيطرة على مصفاة بيجي رغم أكثر من 300 غارة جوية شنتها طائرات من قوات التحالف في محيطها منذ اجتاح مقاتلو التنظيم المنطقة في يونيو حزيران الماضي.

وشن المسلحون الاسلاميون أعنف هجماتهم على المصفاة في الشهر الماضي وأصبحوا يسيطرون الآن على أجزاء كبيرة من ذلك المجمع الذي أصبح 200 من رجال الأمن العراقيين محاصرين فيه.

وفي الأسبوع الماضي قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إنه لا يمكن التنبؤ بنتيجة المعركة التي تقاتل فيها قوات الأمن العراقية مدعومة بطائرات التحالف الحربية لاستعادة المصفاة من مقاتلي الدولة الاسلامية لكن الوزارة حذرت من أن المعركة تسير "في الاتجاه الخاطئ".

ويقول مسؤولون وخبراء عسكريون إن تنظيم الدولة الاسلامية أخذ على عاتقه أن يخوض معركة شاملة هناك ليثبت أنه مازال بوسعه الأخذ بزمام المبادرة بعد طرده من مدينة تكريت الواقعة إلى الجنوب من المصفاة في أوائل ابريل نيسان الماضي.

وتسلط هذه المعركة الضوء على حالة الارتباك التي تسود القوات العراقية التي عانت من بعض التفكك في الصيف الماضي وأصبح يتعين عليها القتال على عدة جبهات وفي الوقت نفسه التشبث بما استردته من أراض.

وقال مهند أحد رجال الشرطة المحاصرين داخل المصفاة "نحن لا ننام كثيرا."

ويصد هؤلاء الجنود هجومين أو ثلاث هجمات كل يوم من المتشددين الذين يستخدمون نيران القنص وقذائف المورتر والصواريخ الباحثة عن الحرارة.

وأضاف مهند أن مقاتلي الدولة الاسلامية "حفروا خنادق قرب صهاريج الهيدروجين والغاز الطبيعي. لا يمكن للطائرات أن تصيبهم لأن ذلك في غاية الخطورة. وقد نقتل أيضا."

ويذكر تركيز تنظيم الدولة الاسلامية على المصفاة بمدينة كوباني السورية التي أمضى مقاتلو التنظيم شهورا في محاولة الاستيلاء عليها من مقاتلين أكراد مزودين بأسلحة خفيفة.

وانهزم التنظيم في نهاية الأمر بعد مئات من الضربات الجوية الامريكية لكن الدمار أصاب المدينة.

وقال مصدر أمني عراقي مشترطا الحفاظ على سرية هويته "هم يحافظون على زخمهم مثل كوباني ويواصلون الدفع بالافراد إلى المصفاة."

وأضاف "الفرق الوحيد أن كوباني مدينة وبيجي منشأة صناعية ومن الصعب إدارة معركة داخل منطقة محاصرة من جميع الجهات."

ويقول محللون ومسؤولون إن قيمة المصفاة التي لم تعمل منذ يونيو حزيران الماضي بالنسبة لتنظيم الدولة الاسلامية تعد قيمة رمزية في الأساس رغم أن التنظيم قد يتمكن من سحب بعض النفط الخام والوقود من صهاريج التخزين.

وقد ألحق القتال الأخير بالمصفاة أضرارا سيستغرق إصلاحها سنوات لتظل معطلة في وقت يعاني فيه العراق من نقص الايرادات بسبب انخفاض أسعار النفط.

وقال مايكل نايتس الباحث الزميل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إنه سيكون من الصعب انقاذ المصفاة كمنشأة عاملة.

وأضاف "من المؤسف أن نضطر لفقد المصفاة. لكن بعد أن أخذ تنظيم الدولة الاسلامية على عاتقه واحدة من تلك المعارك الصعبة فقد سبق السيف العذل... وقد فعلوا ذلك في كوباني ونزفوا آخر قطرة من دمائهم."

* طرق الإمداد

ومع ذلك ربما تسفر معركة بيجي عن تأجيل العملية المنتظرة لاستعادة مدينة الموصل من أيدي مقاتلي التنظيم.

وكانت المصفاة تحررت من قبل في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكن قوات الأمن فشلت في تأمين المنطقة وأعيد نشرها في جبهات أخرى ما جعل المصفاة هدفا سهلا.

وقال المصدر الأمني العراقي "سلموها لوحدات ضعيفة من الجيش انهارت تحت الضغط." ويحد بيجي من الغرب صحراء مفتوحة حتى الاراضي السورية ما يجعل تزويد تنظيم الدولة الاسلامية لها بالامدادات والمؤن مهمة سهلة. وتعد جبال حمرين الواقعة إلى الشرق من معاقل المتشددين.

ويقول قادة عسكريون إن مفتاح استعادة المصفاة هذه المرة هو السيطرة على بلدتي بيجي والصينية.

وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين "علينا استرداد الصينية وبيجي لقطع كل طرق الامداد القادمة من محافظة الأنبار والتي تستخدمها داعش في ارسال تعزيزات كلما احتاجوا" مستخدما اختصارا شائعا للاسم القديم للتنظيم.

وأضاف المصدر "ما الجدوى من استعادة موقع وتكبد خسائر في الأرواح بينما المناطق القريبة وطرق الامداد لا تزال تحت سيطرة داعش؟"

وقد أسقطت طائرات التحالف ذخائر ومؤنا للقوات الموجودة داخل المصفاة لكن القوات فشلت حتى الآن في الوصول إلى المجمع.

وبدأت القوات الحكومية عملية عسكرية الأسبوع الماضي من الغرب لكنها واجهت مقاومة شديدة من قناصة التنظيم ومن القنابل المزروعة على جوانب الطرق.

من ناحية أخرى تحاول الشرطة الاتحادية والجيش ووحدة صغيرة من الفصائل الشيعية التقدم إلى مدينة بيجي جنوبي المصفاة لكنها لم تتكمن من الوصول إلى وسط المدينة.

وقال رئيس بلدية بيجي محمد محمود الجبوري إن القوات الحكومية ليست ندا للموارد التي خصصها تنظيم الدولة الاسلامية لهذه المعركة.

وأضاف "ما نراه على الارض عدد متواضع من القوات بالمقارنة مع الحشد المتواصل للدولة الاسلامية داخل المدينة والمصفاة أيضا."

ويشكو مسؤولون عسكريون أيضا من ضعف التنسيق بين القوات النظامية والفصائل شبه العسكرية المنضوية تحت لواء قوات الحشد الشعبي.

وقال ضابط برتبة عقيد تشارك وحدته في القتال قرب المصفاة "مقاتلو الحشد لا يمتثلون للقيادة العسكرية وعادة ما يأخذ قادتهم المحليون قرارا دون التشاور مع قادة الجيش." ووصف الوضع بأنه "فوضوي".

وتم في الآونة الأخيرة إبدال رئيس قيادة عمليات صلاح الدين وهي خطوة قال مصدر داخل القيادة إنها أضعفت سلسلة القيادة.

© Reuters. معركة انقاذ مصفاة نفط عراقية قد تنتهي بتدميرها

وتابع "هذا القرار خلق انقسامات داخل قيادة العمليات وأثر على كل شيء آخر على الارض؟"

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.