من لويس شاربونو وجون أيريش
فيينا (رويترز) - توشك إيران والقوى الست الكبرى على إبرام اتفاق تاريخي يوم الاثنين سيخفف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لكن مفاوضا إيرانيا قال إنه لا يستطيع ضمان أن يكون الاتفاق وشيكا.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله في فيينا "لا يمكنني التعهد بما إذا كان يمكن حل القضايا المتبقية الليلة أو مساء غد. بعض القضايا ما زالت لم تحل بعد وحتى يجري حلها لا يمكننا القول بأنه تم التوصل لاتفاق."
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم إنه مستعد لمواصلة المحادثات النووية مع القوى الكبرى طالما لزم الأمر وذلك قبل ساعات من انقضاء مهلة أخرى لإنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما.
ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن ظريف قوله قبل اجتماع ثنائي مع نظيره الصيني "ينبغي ألا يكون هناك أي تمديد لكن بإمكاننا مواصلة المحادثات طالما لزم الأمر."
ومن المقرر أن تنقضي المهلة بحلول منتصف ليل الاثنين.
وقال دبلوماسيون مقربون من المحادثات إنه ستكون هناك خطط طواريء لمراسم الإعلان يوم الاثنين إذا أبرم المفاوضون الاتفاق الأمر الذي سيفتح الباب لإنهاء العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمدة عقد على الأقل.
وأمهلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين أنفسهم حتى نهاية الاثنين للتوصل لاتفاق مع إيران. وإذا فشلوا في التوصل لاتفاق بحلول منتصف الليل فسيتعين عليهم تمديد شروط الاتفاق المؤقت مع طهران التي جرى تمديدها بالفعل ثلاث مرات خلال أسبوعين.
والخيار الآخر هو الانسحاب من طاولة المفاوضات وهو أمر أبدى الإيرانيون والأمريكيون استعدادهم لعمله. وقد يلجأون أيضا لتعليق المحادثات لعدة أسابيع أو أشهر لكن إيران تعارض ذلك.
* "قضايا كبرى"
حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أنه لا تزال هناك "قضايا كبرى" بحاجة لحل وتشير تصريحات لأعضاء جمهوريين وديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى أن أي اتفاق نهائي سيواجه تدقيقا صارما في الكونجرس.
وقال مسؤول كبير من واحدة من الدول الست "انتهينا من أجزاء من الاتفاق. لا يزال علينا وضع اللمسات النهائية معا. كل الأطراف ينبغي أن تقرر الآن. الوقت حان لقول 'نعم' ".
وقال مسؤول إيراني كبير إن 99 في المئة من القضايا حسمت مضيفا "بوجود الإرادة السياسية نستطيع الانتهاء من العمل الليلة وإعلان الأمر غدا."