من ستيفاني نبيهاي
جنيف (رويترز) - قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إن قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة المهاجرين بحاجة إلى تتبعها "التزامات ملموسة" من الدول الأعضاء لتخفيف الضغط على اليونان وإيطاليا.
وخاض قادة الاتحاد الأوروبي حتى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة نقاشات حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين في البحر المتوسط واتفقوا على خطة لتشارك مسؤولية رعاية المهاجرين اليائسين الذين يفرون من الحرب والفقر في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وفي النهاية اتفقوا على خطة تطوعية تهدف إلى استيعاب 60 ألف شخص واعفوا المجر التي وصفت الخطة بأنها عبثية وبلغاريا كونها إحدى أفقر دول الاتحاد.
وقال أدريان إدواردز المسؤول في المفوضية في إفادة صحفية "من الواضح أنها خطوة مهمة على طريق العثور على حلول لهذه الأزمة لكن من الواضح أيضا أنه يتعين بذل (جهود) أكثر بكثير ومعالجة الأسباب الجذرية".
وعلق إدواردز على الاتفاق على إعادة توطين 40 ألف لاجئ من إيطاليا واليونان ممن يحتاجون إلى حماية دولية بالقول "إن مشاركة كل الدول الأعضاء سيكون عاملا أساسيا في النجاح."
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن 153 ألف مهاجر دخلوا أوروبا برا وبحرا وجوا هذا العام بزيادة بلغت 149 في المئة مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة "نتوقع أن يكون هذا بداية صيف نشط للغاية."
وأشار ميلمان إلى أن كلا من إيطاليا واليونان استقبلت أكثر من 60 ألف مهاجر هذا العام.
وأوضح أنه "خلال شهر يونيو الحالي يصل بين 650 وألف مهاجر إلى الجزر اليونانية كل يوم."
وأشار إلى أن المواطنين السوريين هم من أكبر الجاليات التي تصل إلى أوروبا عبر الدولتين إذ يبلغ عددهم 32 ألفا في ايطاليا واليونان.
وفي تعليق على خطط إعادة توطين 20 ألف لاجئ في أنحاء أوروبا حث إدواردز الدول الأعضاء "على تقديم التزامات ملموسة باتجاه تحقيق هذا الهدف متخطين حصصهم في إعادة التوطين."
وأضاف "هناك حاجة لتصرف أوروبي جماعي يركز على أولويات منح اللجوء."