من كانوبريا كابور وراندي فابي
جاكرتا (رويترز) - قال جنرال كبير يوم الاثنين إن القوات المسلحة لإندونيسيا تشن عملية لمكافحة الإرهاب منذ ستة أشهر تستهدف مسلحين يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم الدولة الإسلامية وسط قلق متنام بشأن مشاركة الجيش في مهام الأمن الداخلي.
وقال الجنرال مويلدوكو إن قوات خاصة وضباط مخابرات يساعدون الشرطة في تعقب متطرفين في سولاويزي التي تعرف منذ وقت طويل بأنها معقل لأنشطة المتشددين.
وهذه أول عملية عسكرية كبيرة لمكافحة الإرهاب في إندونيسيا التي كانت في العادة من اختصاص الشرطة منذ تفجيرات فندق في جاكرتا في عام 2009.
وقال مويلدوكو لرويترز في مقر الجيش على مشارف العاصمة جاكرتا "التضاريس الجغرافية هناك تجعل من الصعب على الشرطة الوصول اليهم."
وأضاف "أملنا هو انه باستخدام قواتنا والذخيرة الحية نتمكن من إجبار الجماعات المتطرفة على أن تخرج من تلك المنطقة. وبعد ذلك يصبح من السهل للشرطة اعتقالهم."
وتشعر إندونيسيا بقلق متزايد من عودة مئات من مواطنيها حاربوا في صفوف الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. ويوجد في أندونيسا أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم.
وقال مويلدوكو "الجيش لن يعطي أي مساحة أرض للدولة الإسلامية لكي تنمو أو تقيم في أندونيسيا."
وبدأ الوجود المتنامي للجيش في جزيرة سولاويزي الشهر الماضي في مناورة شملت سفنا حربية وطائرات عسكرية. وما زالت توجد بعض القوات في المنطقة.
لكن ناشطين شككوا في صواب تدخل الجيش في الأمن المحلي وأشاروا إلى سجله في انتهاكات الحقوق في التعامل مع الصراعات الداخلية.
وقال حارث أزهر منسق لجنة المفقودين وضحايا العنف "الإرهاب ليس حربا وإنما هو إجرام." وأضاف "يجب التعامل معه بواسطة الشرطة وليس الجيش."
وقال مويلدوكو إن وظيفة الجيش هي التأكد من أن الإندونيسيين في أمان.
وأثار الجنرال أيضا مخاوف بشأن التوترات في بحر الصين الجنوبي داعيا الى توازن عسكري جديد في المنطقة.
وقال "حدثت تغيرات مهمة في الأوضاع المستقرة والهادئة التي كانت موجودة في المنطقة قبل عقد."
وأضاف "لذلك يرى الجميع أن الصين تشكل خطرا على جيرانها. تحتاج المنطقة الى توازن جديد لا تمثله قوة رئيسية واحدة."
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الغني بموارد الطاقة وأجزاء متنازع عليها مع الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.
وقال الجنرال إن إندونيسيا تخطط لتحديث قواتها العسكرية في جزر ناتونا وتانيونج داتو النائية وهي مناطق قريبة من الأجزاء التي تطالب بها الصين "للتعامل مع التطورات في بحر الصين الجنوبي."