🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

مقابلة- كولن يقول إنه لن يهرب من الولايات المتحدة لتفادي تسليمه لتركيا

تم النشر 12/07/2017, 07:07
© Reuters. مقابلة- كولن يقول إنه لن يهرب من الولايات المتحدة لتفادي تسليمه لتركيا

من مات سبيتالنيك وجوليا هارت

سايلورسبرج (بنسلفانيا) (رويترز) - يقول فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه تركيا بالتحريض على الانقلاب الفاشل العام الماضي إنه لا ينوي الهروب من الولايات المتحدة وسيقبل تسليمه إذا وافقت واشنطن على طلب أنقره بتسليمه لها.

ونفى كولن (79 عاما) في مقابلة أجريت معه في مجمعه السكني المحاط بأسوار وبوابات بجبال بوكونو في بنسلفانيا ما قالته الحكومة التركية في فبراير شباط بأنه يستعد للرحيل إلى كندا لتجنب تسليمه.

وقال لرويترز "الشائعات ليست صحيحة على الإطلاق".

وأضاف أثناء جلوسه في غرفة اجتماعات مزخرفة وجدرانها مزينة بآيات قرآنية "إذا كانت الولايات المتحدة ترى أن من الملائم تسليمي فسوف أغادر (إلى تركيا)".

ويتهم الرئيس التركي طيب إردوغان والحكومة التركية كولن بتدبير محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز العام الماضي والتي قاد خلالها جنود مارقون دبابات ومقاتلات وقصفوا البرلمان وحاولوا خطف إردوغان أو قتله. ولقي أكثر من 240 شخصا حتفهم في أعمال العنف.

ورفضت السفارة التركية في واشنطن التعليق على أحدث تصريحات كولن. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلبات للتعليق. ولم يتسن الوصول إلى المسؤولين في أنقره للحصول على تعليق فوري.

وقال إردوغان في مايو أيار إنه سيواصل "حتى النهاية" مطالبة تركيا تسليم كولن الذي ينفي أي تورط في محاولة الانقلاب. لكن لم يتحقق أي تقدم يذكر بخصوص الطلب التركي.

ويقول المسؤولون الأمريكيون في أحاديث خاصة إن تركيا لم تقدم بعد لوزارة العدل الأمريكية ما يكفي من الأدلة كي تتحرك رغم أن إردوغان ناشد ترامب مباشرة في هذا الأمر.

والقضية نقطة شائكة رئيسية في العلاقات بين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي.

وقال كولن إنه يأمل ألا تسمح إدارة ترامب للتسليم بأن يمضي قدما، خصوصا بعد استقالة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بعد أسابيع من تنصيب ترامب رئيسا.

وفلين، الذي استقال لرفضه الكشف عن حجم اتصالاته مع روسيا، قام بضغط مدفوع الأجر "يمكن أن يفسر على أنه أفاد بشكل أساسي" الحكومة التركية وكان مؤيدا صريحا لتسليم كولن.

وقال كولن إنه شعر "بالشفقه" على فلين لكنه أقر بأن رحيل مساعد ترامب السابق حسن قضيته.

ورفضت وزارة العدل التعليق على وضع الطلب التركي بتسليم كولن. ولم يكن هناك رد فوري من محامي فلين على طلب للتعليق.

ويعيش كولن، وهو حليف سابق لإردوغان، في منفى اختياري منذ 1999 ويشرف على ما يصفها بأنها حركة دينية إنسانية. ويدير أنصاره شبكة عالمية من المدارس والشركات مرتبطة بالحركة التي يشرف عليها.

وأعلن مجلس الأمن التركي أن الشبكة التي يشرف عليها كولن جماعة إرهابية قبل شهرين من الانقلاب الفاشل. وأصبح كولن نفسه منذ ذلك شخصية هامشية على نحو متزايد في الوسط السياسي التركي.

وفي أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة شنت الحكومة حملة جرى خلالها اعتقال 50 ألف شخص ووقف 150 ألف موظف من بينهم مدرسون وقضاة وجنود عن العمل بموجب قانون الطوارئ. وتقول الحكومة إن الإجراءات تستهدف أتباع كولن.

وندد كولن بإحكام إردوغان قبضته على السلطة وإغلاق منافذ إعلامية ووصفه بأنه "مستبد". وحث إدارة ترامب والحكومات الأوروبية على بذل المزيد لتشجيع إعادة الحريات السياسية في تركيا.

وقال رجل الدين إنه إذا استمع إردوغان إلى "صوت قوي من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي وبروكسل يقول له: ‘إن ما تفعله خطأ... وإن نظامك القانوني لا يصلح‘ فإنه قد يغير رأيه."

والزعماء الأوروبيون أكثر انتقادا لحملة إردوغان القمعية لكن لم يصدر عن واشنطن رد مسموع.

وقالت تركيا مرارا إن تحركاتها مبررة بقوة التهديد الذي شكله انقلاب العام الماضي للدولة ورفضت تلميحات إلى أنها تقمع المعارضة.

وأشاد كولن بالمعارضة في تركيا وأكد أن أي محاولة جديدة للإطاحة باردوغان يجب أن تكون من خلال الاحتجاج السلمي والانتخابات. وليس من خلال الوسائل غير الديمقراطية.

وقال "لم أؤيد قط انقلابا ولا طردا."

واليوم، كولن شخصية معزولة في تركيا، مكروها من أنصار إردوغان لكنه منبوذ أيضا من قبل قطاع كبير من المعارضة، التي ترى أن شبكته تآمرت على مدى عقود لتقويض أسس العلمانية في الجمهورية التركية الحديثة.

وخرج مئات الألوف من أنصار المعارضة إلى شوارع اسطنبول يوم الأحد للاحتجاج على حملة إردوغان القمعية لكن لم تظهر أي علامة على التعاطف مع كولن.

© Reuters. مقابلة- كولن يقول إنه لن يهرب من الولايات المتحدة لتفادي تسليمه لتركيا

وبدا كولن واهنا أثناء المقابلة ويمشي متعثرا ويبقي طبيبه الذي يعالجه منذ وقت طويل قريبا منه.

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.