بغداد (رويترز) - قالت مصادر أمنية إن هجوما بقذائف المورتر في مخيم للنازحين من الحرب مع الدولة الإسلامية بجنوب بغداد أسفر عن مقتل أربعة أطفال وامرأة يوم الأربعاء في حين قتل شرطي في تفجير انتحاري منفصل بشمال العاصمة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين حتى الآن.
وكثيرا ما يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية بالتفجيرات قوات الأمن ومناطق مدنية بالعاصمة العراقية لكن يقل شن هجمات بقذائف المورتر في المدينة التي يقطنها أربعة ملايين نسمة والتي ينتشر بها الكثير من الجماعات المسلحة.
وجاء في بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تعمل بمخيم السلام أن ثلاثة قذائف سقطت على المخيم واحدة في منتصفه واثنتان في سوق.
وأضاف البيان أن الهجوم هو الثالث من نوعه على المخيم خلال شهور ومن بين هذه الهجمات هجوم في أوائل يوليو تموز قتل فيه أربعة أشخاص.
ومخيم السلام هو ثالث أكبر مخيم للنازحين في بغداد ويؤوي مدنيين فروا من العنف في محافظتي صلاح الدين شمالي العاصمة والأنبار الواقعة في غرب البلاد.
وخلال العامين الماضيين تمكنت القوات العراقية بدعم أمريكي من طرد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على ثلث مساحة العراق في 2014 من أكثر من نصف هذه المساحة.
وتقول السلطات إن مئات الآلاف من الناس عادوا إلى ديارهم لكن أكثر من 3.4 مليون شخص بمختلف أنحاء البلاد لازالوا مشردين أغلبهم من السنة.
وأدت الحرب مع التنظيم إلى تفاقم الصراع الطائفي في العراق وأغلبه بين الأقلية السنية والأغلبية الشيعية التي صعدت بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في 2003 وأطاح بصدام حسين.
وفي الحادث الآخر قالت الشرطة إن مفجرا انتحاريا فجر سترته الناسفة بعدما حاولت الشرطة منعه من دخول سوق مزدحمة في حي الشعلة الذي تقطنه أغلبية من الشيعة. وأسفر الحادث عن مقتل شرطي وإصابة أحد المارة.
وتتعرض السلطات لضغوط لتحسين الأمن بعد تفجير في مطلع يوليو تموز بوسط بغداد أسفر عن مقتل 292 شخصا وكان واحدا من أكبر الهجمات من نوعه.
وكثف تنظيم الدولة الإسلامية من تفجيراته داخل المراكز السكانية الرئيسية رغم ما تعرض له من نكسات في ساحات القتال. وترغب الحكومة في أن تنجح قبل نهاية العام الجاري في استعادة الموصل أكبر مدينة تحت سيطرة التنظيم في العراق.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)