من محمد الغباري
صنعاء (رويترز) - قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية إن انفجار سيارة ملغومة هز العاصمة اليمنية صنعاء وضرب آخر مدينة جنوبية يوم الثلاثاء بعد يوم من مقتل زهاء 200 شخص في غارات جوية واشتباكات في عموم البلاد.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن هجوم صنعاء في بيان عبر الإنترنت في أحدث عملياته ضد الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة.
وانفجرت سيارة محملة بالمتفجرات بالقرب من مستشفى في قلب صنعاء. وتقول وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون إن التفجير قتل وأصاب "عددا كبيرا" من الأشخاص بينما قتل آخر عشرة أشخاص تقريبا في البيضاء عاصمة محافظة تحمل نفس الاسم في الجنوب الذي يشهد معارك ضارية.
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة للحوثيين إن 176 على الأقل من المقاتلين والمدنيين قتلوا في غارات جوية شنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية واشتباكات باليمن يوم الاثنين وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد منذ بدأ التحالف حملة قصف جوي قبل نحو ثلاثة أشهر.
وتسعى الأمم المتحدة الى وقف الغارات الجوية والمعارك العنيفة التي بدأت في 26 مارس آذار. وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص منذ ذلك الحين بينما يحاول التحالف منع تقدم الحوثيين من الشمال الى مختلف أنحاء البلاد.
ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إنهم يعارضون حكومة فاسدة بينما يقول مقاتلون محليون إنهم يدافعون عن منازلهم من هجمات الحوثيين. وتقول السعودية إنها تقصف الحوثيين لحماية الدولة اليمنية.
ومع استعار القتال في جنوب اليمن يتخذ النزاع منحى طائفيا فأصبح الحوثيون الشيعة في مواجهة مقاتلين سنة محليين يقاتلون في مواضع عدة إلى جانب متشددين من تنظيم القاعدة يناصبون الحوثيين العداء أيضا.
* انهيار..
وقالت وكالة سبأ إن الطائرات الحربية التابعة للتحالف العربي قتلت يوم الاثنين نحو 60 شخصا في سوق للماشية ببلدة الفيوش في الجنوب.
وفي الجنوب أيضا أبلغ سكان عن سقوط 30 قتيلا في غارة يقولون إنها كانت تستهدف فيما يبدو نقطة تفتيش للحوثيين على الطريق الرئيسي بين عدن ولحج وقالوا إن عشرة من القتلى كانوا مقاتلين حوثيين.
وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب بوسط البلاد إن نحو 20 مقاتلا من الحوثيين وجنودا يقاتلون معهم قتلوا في ضربات جوية ومعارك بالأسلحة مع مقاتلين قبليين يؤيدون الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض.
ويواصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوم الثلاثاء اجتماعاته مع مسؤولين حوثيين بصنعاء في مسعى للتوسط لإبرام اتفاق هدنة من أجل السماح بتسليم المساعدات الانسانية. وقال مسؤول حوثي إن هجمات يوم الاثنين وجهت ضربة لمساعي السلام.